وجهت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، الإدارة المعنية لدراسة مقترحات مديرات الحاضنات بشأن نظام معايير ومواصفات واشتراطات دار الحضانة ومرافقها والوظائف فيها، ووضع الخطوات العملية لتنفيذها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية.
وأكدت وزارة التنمية الاجتماعية أن نظام معايير واشتراطات الحاضنات، حقق نجاحاً مميزاً واهتماماً بالغاً من قبل العاملين في حقل الحضانات نظراً لأنه يوضح العديد من الأمور التي على الحضانات معرفتها ولتساعدهم في التخطيط والتجهيز الجيد لمشروعهم التربوي ولتقديم خدمة مميزة في رعاية الأطفال.
بدورها أكدت صاحبة حضانة النجوم الصغيرة شيرلي غايلز؛ المردود الإيجابي الكبير لدليل وزارة التنمية الاجتماعية «اشتراطات ومعايير الحاضنات»، على مصلحة الأطفال وأمنهم وسلامتهم ورعايتهم، وعلى مستوى الخدمات المقدمة لهم، مقترحة من جانب آخر تقديم دعم مالي من قبل الدولة أو مؤسسات القطاع الخاص، مساعدة للحاضنات لتوفير بعض التجهيزات وتلبية الاشتراطات.
وقالت غايلز -إثر لقاء إدارة تنمية الأسرة والطفولة بأصحاب الحاضنات- إن النظام جاء في الوقت المناسب لتوضيح الاشتراطات والمعايير الواجب اتباعها عند إنشاء أي دار حضانة، وبالخصوص لأولئك الذين ليس لدهم خبرة في هذا المجال، وبحاجة لأن يتم إرشادهم حول سبل الرعاية المثلى للطفولة في دورهم وطرق المراقبة ووسائل الحماية والحفاظ على سلامة الأطفال وغيرها، داعية لترجمة النظام إلى اللغة الإنجليزية.
وأضافت: هناك بعض أصحاب دور الحاضنات قد يرفضون بعضاً مما ورد في النظام بسبب ارتفاع الكلفة المالية للتجهيزات وتلبية الاشتراطات، في ظل عدم إمكان رفع المصاريف على أولياء الأمور وبالخصوص من ذوي الدخل المحدود، مقترحة أن يكون هناك دعم من قبل الدولة أو من قبل مؤسسات القطاع الخاص كواجب وطني، مشيرة إلى أن الطفل بحاجة لأن يبدأ حياته في الحاضنات بدلاً من بقائه في المنزل مع الخادمة في الفترة الصباحية وأحياناً المسائية تبعاً لانشغال الأم بالعمل والواجبات الأخرى، فظروف العصر أصبحت تقتضي عمل الأب والأم لتلبية مطالب الحياة وأعبائها، وهذا دون شك سيكون له تأثير سلبي على الطفل وتنشئته ومراقبة تطور نموه وإدراكه اللغوي واللفظي.
ودعت غايلز جميع الأطراف لتفهم أهمية دور الحاضنات، خصوصاً أنها تتعامل مع الطفل في سن حرج وعليها عبء كبير في وضع الإنسان على المسار الصحيح، إضافة إلى أن مهمة التربويين ممن يتعاملون مع الأطفال مهمة سامية كفيلة بتغيير مستقبل البحرين إلى الأفضل وخلق قيمة مضافة لدى الأطفال.