كتبت - إيمان محمد علي: اختارت الطالبة بالجامعة الأيرلندية مريم فريد -22 سنة- أخلاقيات التعامل في حياتنا اليومية، موضوعاً لكتاب أصدرته هذا العام بعنوان «فريد الخلق»، رغبة في التغيير الإيجابي في المجتمع، وترك أثراً طيباً، إيمانًا منها بأن الأصل في فطرة الإنسان هو الخير، وأن الفرد في المجتمع ليس بحاجة للتغيير بقدر ما هو بحاجة للتذكير. وحول هذا الكتاب ونظرتها للحياة، كان لنا هذا اللقاء مع مريم... * كيف أتتك فكرة الكتاب؟ - فكرة تأليف الكتاب كانت تراودني منذ سنوات وليست وليدة اللحظة، إلا أنني كنت مترددة في موضوع الكتاب الذي أرغب بكتابته ومواضيعه. كنت حريصة على أن يكون موضوع الكتاب هادفاً ويحوي محاولة ولو بسيطة لتغيير المجتمع للأفضل. قررت البدء بكتابة مواضيع متفرقة تلامس أخلاقيات التعامل في حياتنا اليومية عوضًا عن حد الحديث في موضوع واحد فقط حتى كان هذا الكتاب. والدافع وراء هذه الخطوة كان ومايزال الرغبة في التغيير الإيجابي في المجتمع وترك أثر طيب إيمانًا بأن الأصل في فطرة الإنسان هو الخير لذا فالفرد في المجتمع ليس بحاجة للتغيير بقدر ما هو بحاجة للتذكير. ولايزال حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، أكبر محفز للعمل على التأثير الإيجابي في المجتمع. * ماذا عن مضمون كتاب «فريد الخلق»؟ - عنوان الكتاب جاء بعد تفكير طويل حيث كان من الصعب التوصل إلى عنوان يمثل المواضيع المتعددة التي تطرقت لها. مواضيع الكتاب كما سيراها القارئ تصب في أخلاقيات تعامل مختلفة يحتاجها المجتمع في الحياة اليومية، منها الإيجابي كالإتقان والسعي وحسن الظن ومنها السلبي كالغيبة والكبر واليأس، يتناول الكتاب في كل فصل خلق واحد أتطرق من خلاله إلى أثر هذا الخلق في المجتمع وكيفية التغيير من خلاله إلى الأفضل. حرصت كذلك في كل فصل على أن يكون الاستشهاد في الفصول المختلفة بأحاديث من سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم التي لا يشوبها النقص ولا تخالفها الفطرة. اقترحت عدة عناوين مبدئيًا للكتاب بسبب تعدد مواضيعه وبعد مشاورات توصلت للعنوان الحالي «فريد الخلق»، لأنني أحسست أنه يمثل محتوى جميع الفصول في الكتاب وفي الوقت نفسه لافت للقارئ وقريب إلى نفسي. * هل واجهتك صعوبات.. ماذا عن انطباع القراء؟ - لعل أبرزها كانت بعد كتابة الكتاب وليس خلاله. وهي عملية البحث عن كيفية نشر الكتاب وتسويقه حتى يصل للشريحة التي طمحت أن يكون الكتاب بين يديها. ولله الحمد لقيت ممن قرأ الكتاب بعد إصداره صدى طيبًا ومحفزًا لي، وأعتقد أن نجاح الكتاب من عدمه أمر بيد القارئ فقط تحديده، فالكتاب دون قارئ لا يتعدى كونه حبرًا على ورق مهما كان مضمونه، فقط عندما يُقرأ تُمنَح كلماته حق الحياة والتأثير. وبالنسبة لتحقيق الغاية منه، فقد ختمت كتابي بوعد بأنه إن حركت كلمة واحدة على الأقل فيه شخصًا واحدًا فيكون بالنسبة لي قد استحق العناء، ولله الحمد استلمت ردود فعل من عدة قراء تحقق هذا الهدف. * برأيك.. الكتابة موهبة أو ممارسة؟- الكتابة شغف، وأراها شيئاً من ذا وذاك يكمل أحدهما الآخر، فالموهبة تحتاج الممارسة لصقلها، وشخصياً أهوى الكتابة منذ زمن وأجد فيها متنفساً للتعبير بطريقة أفضل من مجرد التحدث، لذا وجدتها أفضل وسيلة في السعي للتأثير والتغيير. * من كان المشجع والمحفز لك؟- إنها أمي، دائماً وأبداً، ويستهويني من الكتاب العرب سعود السنعوسي حيث غير نظرتي للرواية العربية، فإن الحياة أقصر من أن يتردد المرء في السعي نحو أحلامه، أحيانًا قد تكون الخطوة الأولى لتحقيق الحلم صعبة إلا أنها تستحق المخاطرة حين ترى نتائجها.
970x90
970x90