طرابلس - (وكالات): قام الجيش اللبناني بعملية استهدفت مواقع لمتشددين مسلحين وسط مدينة طرابلس شمال لبنان إثر مواجهات اندلعت أمس الأول، كما ذكرت تقارير.
وتعاني المدينة الشمالية من عواقب النزاع في سوريا المجاورة منذ أكثر من 3 أعوام، حيث شهدت اشتباكات دامية بين مسلحين سنة مؤيدين للمعارضة السورية وعلويين من أنصار الرئيس بشار الأسد. لكنها المرة الأولى التي تندلع فيها معارك بهذا الحجم في عاصمة شمال لبنان. وبدأت المواجهات بين مسلحين والجيش في أعقاب هجوم استهدف دورية في خان العسكر قرب وسط المدينة أدى إلى إصابة 4 جنود، وفق ما أكد مصدر في أجهزة الأمن. وانكفأ المسلحون بعد الهجوم على الدورية إلى الأسواق القديمة ذات الممرات الضيقة وسط طرابلس. وقام الجيش صباح أمس بعملية لأبعادهم من هذه الأمكنة وأدت المواجهات إلى مقتل أحد المسلحين ومدني، وجرح 23 شخصاً هم 9 جنود و8 مدنيين و6 مسلحين. وبين الجرحى صحافي يعمل لإحدى وسائل الإعلام اللبنانية.
وخفت حدة المعارك عصر أمس، في حين تجري منظمات غير حكومية محادثات للتوصل إلى هدنة إنسانية تفسح المجال أمام المدنيين المحاصرين في الأسواق القديمة للخروج من هناك. وقالت تقارير إن عشرات المدنيين بينهم أطفال غادروا منطقة الاشتباكات سيراً ويحمل بعضهم حاجياته الشخصية في أكياس صغيرة. يذكر أن جهاز المخابرات التابع للجيش اللبناني اعتقل شمال البلاد «خلية إرهابية» تضم لبنانياً متورطاً في قطع رأس جندي بعد خطفه وتجنيد عسكريين للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك خلال مداهمة أسفرت عن مقتل 3 مسلحين. وتأتي اشتباكات طرابلس بعد أكثر من شهرين على المعارك الدامية في عرسال بين قوات الجيش وجهاديي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.