كتب - طارق العامر:
تعد الدائرة السابعة بمحافظة المحرق وتمثل عراد، حالة السلطة، حالة النعيم، ومجمعات (240-241-242-243-244-245-246-247-248)، إحدى أقوى الدوائر نظراً لوجود مرشحين مدعومين من جمعيات سياسية، وهي الدائرة الأكبر في محافظة المحرق من حيث حجم الكتلة الانتخابية، وعلى خط الدوائر العشر الأكبر على مستوي المملكة إذ يبلغ عدد ناخبيها (11790 ناخباً.
اللافت للنظر هو الإقبال غير الطبيعي من قبل المرشحين لخوض الانتخابات في هذه الدائرة وهم: محمد السليطي، ناصر الفضالة، علي المقلة، عبدالرحمن الخشرم، خالد إبراهيم، بدر الحمادي، محمد الوزان، عادل المناعي وحمد هلال الملا، من بينهم وجوه جديدة تخوض الانتخابات للمرة الأولى.
هذه الدائرة والتي كان يمثلها لفترتين متقطعتين (2002 – 2006 و 2010 – 2014) رجل الأعمال عثمان شريف (بوطارق) -الذي آثر عدم الترشح- تعانى من غياب الكوادر السياسية المدربة والجماهيرية، لذا يعتمد المرشح على شعبيته ودعم الجمعيات السياسية، فعلى سبيل المثال يدخل عضو مجلس بلدي المحرق علي المقلة المنافسة مدعوماً من جمعية الأصالة «سلف»، ضد ناصر الفضالة المدعوم من جمعية المنبر الإسلامي «إخوان» وأيضاً من تجمع الوحدة الوطنية.
وبخلاف هذين المرشحين فإن جميع المترشحين مستقلين، وربما أبرز تلك الوجوه هو الخبير الأمني بدر الحمادي (ضابط شرطة سابق) والذي يدخل مضمار التسابق على ورقة الترشح معتمداً على ثقله الشعبي، ويلاحظ أيضاً أنه أول البادئين بماراثون انتخابات مجلس النواب عبر مجلسه الذي لم يكل ولم يمل في تنظيم الندوات واللقاءات، والاتصال المستمر بالشارع، منذ أكثر من سنتين.
هناك أيضاً رئيس بلدي المحرق السابق محمد الوزان، الذي يخوض زمام المنافسة وهو يعلم جيداً بأنه دائرة قوية، كما قال في تصريحات سابقة: «الدائرة التي سأنافس فيها قوية وشرسة، فهناك منافسة شديدة يخوضها أمامي المترشحان ناصر الفضالة وعلي المقـــلة وغيرهما».
هي إذن منافسة شرسة وقوية نظراً لدخول المنافسان اللدودان (الأصالة – المنبر الإسلامي) الصراع على مقعد هذه الدائرة، بممثليهم، إلى جانب وجوه جديدة أبرزها محمد السليطي وهو وكيل وزارة المالية السابق ومسؤول عن ملف التجارة الخارجية. وربما يكون السليطي مفيداً للعمل البرلماني إذا ما فاز بالمقعد النيابي مع تفاقم مشكلة ارتفاع الدين العام وانخفاض سعر برميل النفط، ثم يأتي بعد ذلك باقي المرشحين وهم المحامي عبدالرحمن الخشرم، والإعلامي خالد إبراهيم، عادل المناعي وحمد هلال الملا، في ظل غياب ملاحظ للمترشحة المرأة عن الترشح في هذه الدائرة.
في العموم، تبدو حظوظ المترشحين التسعة على ورقة هذه الدائرة -رغم «التربيطات» الانتخابية بين المنبر الإسلامي وتجمع الوحدة الوطنية- تكاد تكون متساوية، لأن درجة التفاوت فيه ضئيلة، وكفة الترشيحات وإن كانت تصب لصالح ممثل الأصالة إلا أنه لا تضمن له الفوز. مع احتمال أن تكون خسارة مضاعفة لعلي المقلة للانتخابات، لأن خسارته تعني، ضياع مقعد البرلمان علاوة على المقعد البلدي، وجميع المؤشرات تستبعد حسم الانتخابات في هذه الدائرة من الجولة الأولى.