قال المترشح عن الدائرة الأولى بمحافظة المحرق، د.أحمــــــد العبيـــــدلي، إن وسائــــل التواصــل الاجتماعـــي وتقنيــــة الاتصالات ورخص ثمنها لعبت دوراً رئيسياً في إقصاء وأبعاد الوسائط التقليديــــة السياســـية «أحزاب وجمعيــــات» عن تصدر المشهد السياسي.
وأضــــاف أن الحـــــــراك المجتمعــــي الشعـــبي، أجبر الوسائط التقليدية السياسيــــة، المتمثلــــة في: جمعيات سياسية، ونقابات، وجمعيات دينية، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى التنحي جانباً، بعد فقدان الكثير من مصداقيتها، وعدم قدرتها على مسايرة وضبط صيرورة التغيير السياسي والاجتماعي.
ونوه، خلال محاضرة ألقاها بمجلسه بالبسيتين، إلى أن مجالس محافظة المحرق عموماً والبسيتين خصوصاً، ، قدمت أنموذجاً رائعاً يواكب رياح التغيير والدينامكية المجتمعية، إذ يلعب الشباب دوراً أكبر بالمشاركة في الحراك.
وأكد أن الاستحقاق النيابي القادم سيمثل منعطفاً رئيسياً لدفع المجالس للعب دور أكثر إيجابية في الحراك السياسي الذي تعيشه البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى.
وأوضح أن القواسم المشتركة في الحراك تتمثل في النخب المثقفة والمتخصصة غير المسيسة، التي ارتأت تشجيع الحراك المجتمعي السلمي غير المؤطر داخل أي إطار سياسي أيديولوجي، وذلك من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات القصيرة، والموجهة لمعالجة ومناقشة عدد من القضايا الحياتية التى تمس هموم المواطن.
وذكر أنه من الأبرز في ظاهرة المجالس الناجحة، أن مجمل المحاضرين من ذوي التخصصات المهنية الاحترافية ولديه اعتقاد راسخ أن تعثر الجمعيات السياسية وتراجعها أمر حتمي، لافتقارها لتطبيق أسس الديمقراطية بالمشاركة والتداول، ورفض قيادات الجمعيات إفساح المجال للعقول الشابة كي تمارس دورها في الحراك المجتمعي المتجدد والتنازل عن ديكتاتورية الفرد والتسلط.
وشدد على أن مجالس المحرق والبسيتين، أظهرت أن ظاهرة المجتمع المدني الحديث لا تنمو ولاتتطور إلا في ظل مجتمع حر مكون من أفراد متمتعين بمواطنيتهم ويعملون تطوعياً على ترسيخ أسس الديمقراطية وتداول القيم ونشر المفاهيم والمبادئ السلمية، وذلك يتطلب ثقافة سياسية تقوم على المشاركة والاختلاف والتعددية وتساهم بالتالي في استدراج الفئات الشبابية وخلق فضاءات اجتماعية وسياسية جديدة.