القدس المحتلة - (أ ف ب): لايزال التوتر شديداً في القدس الشرقية، ونشرت الشرطة الإسرائيلية آلاف العناصر لمواجهة شبان فلسطينيين يرفضون الخروج من الشوارع ويواصلون رشق الحجارة نتيجة استهدافهم من قبل قوات الاحتلال بالقنابل المطاطية والقنابل المسيلة للدموع. وصعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو لهجته متهماً «متطرفين» بالوقوف وراء هذه الاحداث، في حين تزداد حدة التوتر مع الإعلان عن مسيرة فلسطينية في حي سلوان.
وقال نتنياهو خلال جلسة لمجلس الوزراء إن «متطرفين يعملون لإحراق عاصمة إسرائيل وسنستخدم بطريقة حازمة ومسوؤلة كل القوة الضرورية لإفشالهم».
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري إن «آلافاً من عناصر الشرطة وحرس الحدود وعناصر الوحدات الخاصة انضموا إلى عناصر الشرطة، على أن يبقوا الوقت اللازم لبسط الأمن وعودة الأمور إلى طبيعتها بالنسبة لجميع سكان القدس». ودعت كل الحركات السياسية الفلسطينية إلى مسيرة من حي سلوان المضطرب إلى المسجد الأقصى، فيما ستواري عائلة عبد الرحمن الشلودي، في وقت لاحق، وسط تدابير أمنية مشددة الفلسطيني الذي قتله شرطي الأربعاء الماضي بعدما زعمت الشرطة الإسرائيلية تسببه في مقتل طفلة في شهرها الثالث دهساً، فيما وصفته السلطات الإسرائيلية بأنه اعتداء «إرهابي».
وترفض عائلة الشلودي القيود التي فرضها القضاء الإسرائيلي على الجنازات وقررت إقامة عزاء رمزي. وقد أوقف 5 فلسطينيين، خلال صدامات جديدة، كما ذكرت الشرطة الإسرائيلية. وامتدت الاضطرابات إلى سلوان وأحياء الطور والصوانه وبيت حنانيا وشعفاط والمخيم الذي يحمل الاسم نفسه وراس العامود والشياح، كما ذكرت الشرطة الإسرائيلية ومختلف المجموعات الفلسطينية المحلية. وتشهد القدس الشرقية منذ الصيف توتراً متزايداً يحمل على التخوف من مواجهة شاملة. وازداد تفاقماً في سلوان خصوصاً بعد حادث الشلودي الذي تتهمه السلطات بأنه تعمد توجيه سيارته نحو موقف للترامواي، فقتل طفلة وجرح 6 اسرائيليين.
وقرر القضاء الاسرائيلي عدم تسليم جثته الموجودة لدى الطب الشرعي، الا على باب المقبرة، على ان يحضر الجنازة 20 شخصا تسلم اسماؤهم مسبقا الى الشرطة، كما ذكر محامي العائلة. ومنذ مقتله، ازدادت المواجهات في سلوان وشعفاط والعيساوية ووادي الجوز أو في المدينة القديمة.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن العمال الفلسطينيين في إسرائيل لن يتمكنوا بعد الآن من استخدام حافلات النقل نفسها التي يستخدمها المستوطنون للعودة الى الضفة الغربية، في إجراء يحيي الجدل حول «التمييز» في وسائل النقل.