يزور خبراء منظمة الصحة العالمية البحرين قريباً، بهدف وضع خطة احترازية حول فيروس «الإيبولا» والإطلاع على إجراءات وزارة الصحة بهذا الشأن، حسبما أعلن وزير الصحة صادق الشهابي.
وقال الشهابي في تصريح له أمس، إن وزارة الصحة أخضعت الكادر الطبي والفني لتدريبات مكثفة وتمارين عملية، داعياً إلى الاستعانة بالخبرات الأجنبية الدولية لمكافحة مرض «الإيبولا»، وتبني إجراءات فعالة تحول دون وصول المرض إلى البحرين، عبر تشديد الرقابة على المنافذ وفحص الحالات المشتبه إصابتها، لذا تواصلت وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن.
وأوضح أن زيارة خبراء منظمة الصحة العالمية للبحرين، هدفها الاطلاع على خطط وبرامج احترازية وضعتها وزارة الصحة للتصدي للوباء العالمي.
وأكد الوزير الاستعداد التام للكادر العامل في التعامل بحرفية مع القادمين إلى البحرين حسب البروتوكول والاستراتيجية «الأدلة الإرشادية» المعدة سلفاً، وخطتها الوقائية ضد «الإيبولا»، مشيراً إلى أن خبراء منظمة الصحة العالمية يلتقون خلال زيارتهم بجميع الطواقم الطبية والفنية المعنية بالوقاية من المرض.
ونبه إلى أن البحرين خالية من فيروس «الإيبولا» حتى الآن، لافتاً إلى أن الوزارة أصدرت دليلاً إرشادياً عممته على جميع العاملين في المرافق الصحة المختلفة، عن كيفية تشخيص والتعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها أو تشكو من أعراض سابقة وكان لها تاريخ اختلاط أو سفر للمناطق الموبوءة.
وقال إن الإجراءات تشمل أخذ العينات اللازمة لمختبر الصحة العامة، ووقف إصدار التأشيرات للقادمين من المناطق الموبوءة، لافتاً إلى عدم وجود علاج أو لقاح نوعي خاص بالفيروس حتى الآن.
ولخص علاج الحالات المصابة بتخفيف الجفاف المصاب به المريض عن طريق السوائل الوريدية، والحفاظ على ضغط الدم ومعالجة الأعراض الناتجة من الحمى فقط.
وأضاف الشهابي أن خطر الإصابة بفيروس «إيبولا» للمسافرين خلال زيارتهم المناطق المتضررة بعد عودتهم منخفض للغاية، حتى لو شملت الزيارة السفر إلى مناطق محلية تم الإبلاغ عن الحالات الأولية فيها، ونصح جميع المسافرين بتجنب مخالطة المصابين بالمرض والحيوانات.
وأشاد وزير الصحة باهتمام القيادة الرشيدة، وحثها وزارة الصحة دوماً على الاهتمام بصحة المجتمع البحريني، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخول الأمراض المعدية والأوبئة إلى أرض البحرين، عبر اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة، وتوفير أحدث الأجهزة لكشف الحالات المرضية في المنافذ قبل دخولها المملكة، ووضع خطة وطنية متطابقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
وقال إن البحرين تحظى بقيادة رشيدة وحكيمة تحث دوماً على الارتقاء بالصحة، ووضع راحة المجتمع بمقدمة الأولويات، وتهتم بمبدأ الوقاية وتعزيز صحة المجتمع بالتثقيف وزيادة الوعي الصحي.
وأضاف أن وزارة الصحة تعمل جاهدة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية لتحقيق حياة صحية أفضل للجميع، وتتابع انتشار الـوباء عالمياً ووضع خطط احترازية مستمرة.