قال الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، إن شركة إدامة أجبرت العمال ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين في مواقف الريجنسي بالمنامة، على الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة لمدة 8 ساعات متواصلة لتسجيل أوقات دخول وخروج السيارات من المواقف، يدوياً بحجة أن الحاجز وجهاز التسجيل الآلي معطل. وأكد الاتحاد أن «إدامة» أجبرت هؤلاء العمال بتوقيع إفادات تنص على أنه ليس من حقهم المطالبة بزيادة في الراتب أو أي حق آخر مستقبلاً، إضافة لتهديدهم بتطبيق نظام عمل صارم يحاسب فيه العامل المعاق أشد المحاسبة على أبسط الأمور دون أي مراعاة لوضعه الجسماني والصحي.
وأضاف «الحر» إن قضية العمال ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين في مواقف الريجنسي بالمنامة تراوح مكانها وذلك بعد تحويل إدارة الموقع لشركة إدامة، ورغم أن شركة إدامة أبقت على هؤلاء العمال في موقعهم بعد تدخل الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين في هذا الموضوع، وبذل جهوده لضمان عدم فصلهم من أعمالهم، فقام بمخاطبة كبار المسؤولين في البلد وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بمراعاة ظروف هؤلاء العمال، إلا أن شركة إدامة مازالت تمارس شتى أنواع الضغوط بشكل مباشر وغير مباشر على العمال من ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل أن يتركوا أعمالهم، مستخدمة في سبيل ذلك لغة شديدة من التهديد والترهيب. وتابع الاتحاد أن الشركة وبدلاً من إصلاح الحاجز وجهاز التسجيل الآلي؛ تجبر العمال المعاقين على الوقوف تحت لهيب الشمس الحارق رغم إعاقاتهم المختلفة ودون أدنى مراعاة إلى الوضع الإنساني وظروفهم الصحية، لافتاً «الحر» إلى أن هذا الإجراء غير الإنساني من شركة إدامة، لاقى استنكار واستغراب كثير من مستخدمي المواقف من مواطنين وخليجيين وأجانب من هذا المظهر الذي لا يعكس حقيقة احترام مملكة البحرين لالتزاماتها تجاه هذه الفئة من المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال نائب رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين للقطاع الخاص وديع عيسى إن عدد العمال في الموقع هو 10 بمجموع رواتب يبلغ 2881 ديناراً فقط، في حين أن مدخول المواقف يتجاوز الـ 18000 دينار شهرياً في الأيام العادية، ويصل إلى 30000 دينار في بعض الأشهر، وما يحصل عليه العمال لا يتعدى الـ 15% من المدخول الكلي للمواقف، وإدارة شركة إدامة بصدد زيادة رسوم استخدام المواقف وبذلك ستزيد الأرباح وفي المقابل لن يحصل العمال على أي شيء من هذه الأرباح غير القليلة، رغم أن من حق العمال الحصول على نسبة زيادة عادلة من هذه الأرباح، خصوصاً وأن رواتبهم تشكو تدنياً شديداً، وعددهم البسيط لن يشكل أي عبء على الشركة.
وأكد عيسى أن شركة إدامة استخدمت قوات الأمن من أجل إجبار العمال على تسليم صناديق المحاسبة وجميع الكشوفات وكأن العمال هم أصحاب الموقع، لافتاً إلى أنها ليست المرة الأولى التي تستعين فيها الشركة بقوات الأمن ضد هذه الفئة الضعيفة، فقامت بوقت سابق باستدعاء الشرطة والاستعانة بمجموعة من العمالة الوافدة من أجل إجبار العمال على إخلاء الموقع، ولولا لطف الله وإيمان هؤلاء العمال بحقهم في العمل لكانوا الآن في وضع مجهول.