نظمت إدارة الموارد البشرية بوزارة التنمية الاجتماعية محاضرة تعريفية وتوضيحية حول برنامج تقييم الأداء الوظيفي بديوان الخدمة المدنية قدمها أخصائي إدارة أداء في الديوان ممدوح المالود بحضور عدد من المسؤولين في الوزارة من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام، حيث قام المالود بتقديم شرح مفصل عن آلية إدارة الأداء الوظيفي ودور قسم إدارة الأداء الوظيفي في هذا الشأن، والذي يتمثل في الإشراف على تطوير وتنفيذ برنامج إدارة الأداء الوظيفي، وضع المعايير والإجراءات المتعلقة بالبرنامج، وتقديم الاستشارات الفنية للأجهزة الحكومية فيما يخص برنامج الأداء الوظيفي، تقييم تطبيق البرنامج في الأجهزة الحكومية بشكل دوري وإعداد البيانات والإحصائيات التحليلية.
وأكد المالود في محاضرته أن نتائج تقييم الأداء تكون أساساً موضوعياً لاتخاذ القرارات الإدارية المتعلقة بتدريب الموظفين وتطويرهم وترقيتهم وتحفيزهم، وتوفير بيئة عمل أفضل لهم وتبسيط إجراءات العمل، وتحسين فعالية السياسات والأنظمة الإدارية، وتقييم البرامج التدريبية وجدواها وغيرها من القرارات الإدارية المتعلقة بتحسين الأداء الإداري..
وفي تعريف لتعريف إدارة الأداء الوظيفي أوضح ممدوح المالود أنها عملية اتصال مستمرة أساسها الشراكة وتشجيع الاتصال والحوار المنتظم بين الموظف والمسؤول المباشر، والتي من خلالها يتم: تحديد الأهداف والقدرات لكل موظف، تحديد التوقعات حول أداء المهام المناطة بالموظفين ومدى مساهمتها في تحقيق أهداف المؤسسة، قياس الأداء وتحديد معوقات الأداء والعمل على إزالتها لتحسين الأداء الفردي والتنظيمي. وقال إن المسؤولية تتوزع بين أربع جهات وهي ديوان الخدمة المدنية، الجهات الحكومية، المدراء والمشرفين، الموظفين، فديوان الخدمة المدنية يكون مسؤولاً عن تطوير واستمرار برنامج إدارة الأداء الوظيفي بشكل فعال وعن تحديد الإجراءات والأساليب التي يجب اتباعها في تقييم أداء الموظفين إلى جانب تقديم الدعم الفني والمشورة للجهات الحكومية لتنفيذ إجراءات هذا النظام، أما الجهات الحكومية فتكون مسؤولة عن تطبيق برنامج إدارة الأداء الوظيفي بشكل موضوعي وعادل والتأكد من أن المسؤولين الإداريين يقومون بتقييم أداء موظفيهم بصورة منتظمة وبمتابعة نتائج تطبيق البرنامج لتحسين تطبيق البرنامج لديها. بينما المدراء والمشرفون فيكونوا مسؤولين عن استيعاب موظفيهم لواجباتهم ومسؤولياتهم الوظيفية ولمهام التنظيم الإداري إلى جانب تقييم أداء موظفيهم مرة واحدة في السنة على الأقل وإعطائهم فرصة المشاركة في تطوير معايير الأداء ومناقشة نتائج التقييم ووضع الخطوات المحددة للارتقاء بمستوى أدائهم الوظيفي. في حين يكون الموظفون مسؤولون عن تأدية واجباتهم الوظيفية بالأسلوب الذي ينعكس إيجاباً عليهم وعلى الخدمة بجهة عملهم وأن يبذلوا قصارى جهدهم في تطوير قدراتهم باستمرار حسب متطلبات العمل.
وفي ختام المحاضرة استمع المحاضر إلى استفسارات وأسئلة الحضور وأجاب على ما يخص موضوع المحاضرة موضحاً بعضاً من المعلومات التي كانت بحاجة لتوضيح وإسهاب في الطرح.