كتبت ـ عايدة البلوشي: دعا مواطنون من أهالي أولى المحرق، إلى انتخاب وجوه جديدة للمجلس النيابي المقبل، لتجاوز حالة «إحباط» من أداء النواب السابقين، بعد أن اتهم جلهم بالظهور الإعلامي، وتناسى المطالبة بحلحلة القضايا المعيشية والخدمية للمواطن. وقال عدد من أهالي الدائرة استطلعت «الوطن» آراءهم، أن ملفات الإسكان وتحسين مستوى المعيشة وخلق فرص وظيفية وتطوير التعليم والبنية التحتية تتصدر اهتماماتهم، داعين النواب وأعضاء المجالس البلدية المرتقبين إلى إيلاء هذه المسائل جل رعايتهم. تطوير البنى التحتيةوقال المواطن محمد عيسى الشايب، إن البحرينيين اليوم يتنظرون الكثير من المجلس النيابي المقبل، وبين ما ينتظرونه إعادة النظر بالعديد من القوانين ودراسة تعديها بما يتناسب مع الواقع، وإعادة النظر في نظام التوقيت الجديد للمدارس، باعتباره لا يعود بالنفع على الطالب.ودعا الشايب إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن وخلق فرص وظيفية للعاطلين عن العمل، وإنشاء مراكز شبابية تحتضن شباب الدائرة، وتوفير حدائق ومتنزهات، وتطوير البنية التحتية للمنطقة، وتحسين مداخل ومخارج المجمعين 226 و228 في البسيتين. وحمّل المواطن عبدالله جاسم عبدالله، أعضاء المجالس السابقة مسؤولية عدم تلبية طلبات الأهالي مناطق كثيرة، وقال «منهم نواب دخلوا المجلس لغايات شخصية لا أكثر، وخذلوا الشعب البحريني».وأضاف «هناك بالمقابل أسماء وشخصيات جنبت المصالح الشخصية الضيقة لأجل المصلحة العليا للوطن والمواطن»، موضحاً «وجد بين النواب من قصر عمله على المجال البلدي ونسي أنه نائب، وتداخلت الاختصاصات لديهم، ونتمنى أن يدخل المجلس المقبل من يستحق فقط». وتابع عبدالله «المواطن يتنظر حلحلة الملف المعيشي، والملف الإسكاني من الأولويات، ونطلب قانوناً واضحاً لتوزيع الوحدات السكنية على مستحقيها بعيداً عن (الواسطة)»، داعياً إلى سن قانون يحاسب النائب عما قدم وأنجز بعد عام من دخوله المجلس النيابي. نواب التصريحات الإعلامية من جانبه، دعا المواطن خالد عبدالرزاق، النواب والبلديين إلى التواصل مع الأهالي واطلاعهم على مستجدات القضايا والمشكلات أولاً بأول، في مجالس أسبوعية أو شهرية.وقال «في الفترة السابقة الكثيرون حاولوا التواصل مع ممثليهم بالمجلس النيابي أو البلدي لإيصال صوتهم لجهة معنية، ولكن لا النائب ولا البلدي يردون أو يعيرون التفاتاً لهموم المواطن ومطالبه».وحث عبدالرزاق، النواب المقبلين على إيلاء الملف الإسكاني ورفع رواتب الموظفين جل اهتمامهم، والمطالبة بتطوير الشوارع وصيانة المدارس والاهتمام بالجانب التعليمي عموماً.ودعا إلى تحسين رواتب العاملين بالقطاع الخاص، وإعادة النظر في مسألة ارتفاع إيجارات الشقق بالنسبة للمواطنين، وتطوير آليات التقاعد المبكر لتوفير مزيد من فرص العمل للعاطلين. بدورها قالت مريم عبدالله، إن المجلس السابق كان دون طموحات عامة الشعب، وتسبب بخلق حالة من الإحباط بصفوف البحرينيين، موضحة «بعض النواب اهتموا بظاهرة الدعاية والبهرجة الإعلامية، يتحدثون ويصرحون للصحف دون أن يعملوا شيئاً، ونتمنى على الوجوه الجديدة أن تولي الإنجاز جل اهتمامها». وحصرت أولويات المواطن البحريني، في معالجة ملف الإسكان وتحسين مستوى المعيشة وتوفر وظائف للعاطلين، والاهتمام بالشوارع والحدائق وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن.