عواصم - (وكالات): قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن «200 ألف طفل سوري لاجئ في لبنان مجبرون على العمل القسري»، معتبرة أن «العالم نسي محنة السوريين الذين هربوا من بلادهم وانشغلوا بالأعمال الوحشية التي يرتكبها تنظيم «داعش»، فيما نشرت وكالة أنباء «الأناضول» صوراً للعسكريين اللبنانيين الأسرى لدى جبهة النصرة، إلا أن هذه الصور لم يظهر فيها العسكري، علي البزال، الذي كانت الجبهة هددت بإعدامه، رداً على المعارك بين الجيش اللبناني ومجموعات متشددة في مدينة طرابلس شمال لبنان، والتي أسفرت عن مقتل 11 عسكرياً واعتقال 162 مسلحاً.
ووصفت صحيفة «الإندبندنت» مخيم سعدنايل الذي يحتضن اللاجئين السوريين بأنه «مفجع»، لافتة إلى أن «العديد من الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان يعملون في جمع البطاطا والفاصوليا والتين من الحقول في سهل البقاع، ويتعرض الكثير منهم للضرب بالعصي أثناء عملهم في صورة شبيهة بزمن العبيد».
من جهة أخرى، نشرت وكالة أنباء «الأناضول» صوراً للعسكريين اللبنانيين الأسرى لدى جبهة النصرة، إلا أن هذه الصور لم يظهر فيها العسكري، علي البزال، الذي كانت الجبهة هددت بإعدامه، رداً على المعارك بين الجيش اللبناني ومجموعات متشددة في مدينة طرابلس شمال لبنان.
ونقلت الأناضول عن مصدر قيادي في «النصرة» أن العسكريين اللبنانيين الأسرى لدى الجبهة في منطقة القلمون على الحدود السورية اللبنانية، وجهوا رسالة إلى اللبنانيين عبر شريط فيديو، يحذرون فيها من أن حياتهم مرهونة بوقف الجيش اللبناني لـ «الحملة ضد أهل السنة».
وسيطر الجيش اللبناني على منطقة باب التبانة في مدينة طرابلس شمال لبنان بعد 3 أيام من المعارك مع مسلحين إسلاميين يشتبه بتأييدهم جماعات متشددة تقاتل في سوريا، حولت الحي الفقير إلى منطقة منكوبة فر منها آلاف المدنيين.
وقال متحدث عسكري إن «الجيش سيطر على منطقة حي التبانة» شمال المدينة، بعد معارك في طرابلس وجوارها قتل فيها 11 عسكرياً و5 مدنيين. وأفادت تقارير بأن قوات من الجيش دخلت الحي وبدأت بتمشيطه وتنفيذ عمليات دهم وضبط أسلحة وتفكيك ألغام تركها المسلحون. وأوضح المصدر العسكري أن عدد المسلحين الذين جرى اعتقالهم بلغ 162 شخصاً.
وتسببت عمليات القصف باحتراق عشرات المنازل والمتاجر وسط المدينة وفي باب التبانة حيث يعيش 100 ألف شخص.
وفي سوريا، شنت «جبهة النصرة» وكتائب مقاتلة ضمن المعارضة السورية فجر أمس هجوماً واسعاً على مدينة إدلب، إحدى آخر معاقل نظام الرئيس بشار الأسد شمال غرب سوريا.