عواصم - (وكالات): تسعى الأحزاب الأوكرانية الموالية للغرب التي حققت فوزاً ساحقاً في الانتخابات النيابية إلى تجاوز خلافاتها من أجل تشكيل تحالف، مدفوعة باستئناف المعارك في الشرق الانفصالي.
وقد استيقظت دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا، على أصوات راجمات الصواريخ من نوع غراد، فانتهت بذلك هدنة استمرت نهاية الأسبوع، في المعارك التي حصدت بالإجمال 3700 قتيل منذ أبريل الماضي، وتذكر بهشاشة الحوار الجاري. وتحدثت القوات الأوكرانية من جانبها عن إطلاق صواريخ على مواقعها القريبة من مدينة ماريوبول الساحلية التي تسيطر عليها وأصابت مساكن.
واعتبر الرئيس بترو بوروشنكو الفوز الذي حققته القوى الموالية للغرب في انتخابات أمس الأول، تصويتاً على الثقة بخطته للسلام، خلافاً للفريق الذي يدعو إلى شن هجوم واسع النطاق.
إلا أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سبتمبر الماضي، والذي تم التفاوض في شأنه بمشاركة روسيا، لم يؤد إلى الوقف الشامل للمعارك وانتقده قسم من الناس معتبرين إياه استسلاماً أمام المتمردين المدعومين عسكرياً من موسكو، بحسب كييف وحلف شمال الأطلسي.
وتؤكد النتائج الجزئية النتيجة غير المسبوقة منذ الاستقلال في 1991»70% من الأصوات» التي حصلت عليها اللوائح الخمس الأساسية المؤيدة للتقارب مع الاتحاد الأوروبي. وبعد الإطاحة برئيسها السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، وضم روسيا للقرم وبدء الانتفاضة الانفصالية في الشرق، تدير البلاد ظهرها لماضيها السوفييتي، كما تؤكد ذلك النتيجة الضعيفة للموالين لروسيا وخصوصاً اختفاء الشيوعيين. إلا أن قسماً من المناطق الشرقية التي تعتبر موالية لروسيا تقليدياً، لم تتمكن من المشاركة في الاقتراع لأنها لا تخضع للسلطات في كييف.
وهذا يعني أيضاً أن الرئيس الذي انتخب في مايو الماضي من الدورة الأولى لن يستطيع أن يحكم وحده وعليه القبول بتسوية.