ازداد الفقر في أوساط الأطفال في 23 بلداً من البلدان الغنية البالغ عددها 41، بين العامين 2008 و 2012، بحسب تقرير حذرت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من تداعيات هذه الظاهرة على المدى الطويل، في حال عدم اتخاذ تدابير لمكافحتها.
ففي خلال أربع سنوات، تفاقم الفقر الذي يطال الأطفال في 23 بلداً غنياً من جراء الأزمة، مع تفاوت كبير بحسب البلدان، على ما جاء في هذا التقرير الذي أعدته اليونيسيف.
واحتسب معدل هذا الفقر بالاستناد إلى خط فقر حدد مع 60 % من متوسط الدخل.
وبينت هذه الدراسة أن بلدان جنوب أوروبا (إسبانيا واليونان وإيطاليا) وكرواتيا وثلاث دول من منطقة البلطيق وثلاثة بلدان أخرى متأثرة كثيراً بالانكماش هي أيرلندا وإيسلندا ولوكسمبورغ شهدت أكبر ازدياد للأطفال الفقراء في تلك الفترة.
وتخطى عدد الأطفال الذين غرقوا في الفقر خلال الأزمة (6,6 ملايين) عدد هؤلاء الذين انتشلوا منه (4 ملايين)، بحسب اليونيسيف التي أشارت إلى أن نحو 76,5 مليون طفل يعيش في الفقر في أثرى 41 بلداً.
ولم توفر الأزمة الشباب من شرها. فقد ارتفع عدد الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً غير الملتحقين بصفوف أو دورات تدريبية أو وظائف بنسبة 30 % تقريباً في كرواتيا وقبرص واليونان وإيطاليا ورومانيا.
وأكدت المنظمة الأممية في ختام تقريرها أن «غياب الخطوات الجريئة قد يؤدي إلى تداعيات على المدى الطويل»، مثل تراجع النمو السكاني.