هلمند - (وكالات): نظمت القوات الأفغانية دوريات حول محيط قاعدة عسكرية كبيرة ونشرت جنودها في أبراج المراقبة تحسباً لأي هجوم تشنه حركة طالبان بعد أن انسحبت القوات الأمريكية والبريطانية من القاعدة الواقعة في إقليم هلمند الجنوبي المضطرب. وبعد يوم من انسحاب القوات الأجنبية من القاعدة الهامة في هلمند استعد الجيش والشرطة الأفغانية لخوض معركتهم دون الدعم الجوي وعمليات الاستطلاع الجوي التي كان يوفرها من قبل حلفاء كابول الغربيين. ونقلت آخر دفعة من قوات مشاة البحرية الأمريكية في أفغانستان وآخر قوات مقاتلة بريطانية جواً من مقر قيادتها الإقليمي السابق أمس الأول في إنهاء رمزي لأكثر من 10 سنوات من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد طالبان. ويمكن أن يكون ما سيحدث مستقبلاً في هلمند مؤشراً على قدرة أفغانستان للتصدي لطالبان وسيكون أي تصعيد وشيك للقتال في الإقليم مصدر قلق للقوى الإقليمية.
وكان إقليم هلمند مسرحاً لأكثر المعارك دموية في حرب شهدت بعضاً من أشرس المعارك هذا العام. وأعلن مقاتلو طالبان أنهم انتصروا على الجنود البريطانيين الذين انسحبوا من هلمند أحد معاقل حركة التسلح حيث تنتشر حقول الأفيون.