كتب طارق العامر:
تشهد الدائرة الرابعة في محافظة العاصمة صراعاً للبقاء تحت قبة البرلمان بين النائبين عبدالرحمن بومجيد، وحسن بوخماس، إذ إن أحدهما سيخلع «بشته» أولاً، زاده تعديل الدوائر، رغم وجود 5 مترشحين معهما في ذات الدائرة ربما يقلب أحدهم الموازين و»يفشل» تنظير المراقبين ويفوز بالمقعد النيابي.
والدائرة الرابعة هي عبارة عن انصهار الدائرة الخامسة مع السادسة بعد تعديل مرسوم الدوائر وتشمل «الفاتح، الجفير، الغريفة، منطقة ميناء سلمان الصناعية، أم الحصم، أبوغزال، العدلية» المجمعات «324-325-326-327-333-335-336-337-338-339-340-341-342-343-373» وتبلغ كتلتها الانتخابية 7,014 وكانت في الدورة السابقة 6,736 أي أنها زادت بواقع 278 صوتاً.
وحدها صناديق الاقتراع التي ستحسم لمصلحة من يكون هذا الصراع. ويتنافس مع بومجيد وبوخماس في الدائرة عدنان النعيمي، وفاضل البدو، وإبراهيم المناعي، والإعلامي عمار البناي، وفيصل العناتي.
يوضح المشهد السياسي للمترشحين في الدائرة أنهم جميعاً من المستقلين عدا إبراهيم المناعي المدعوم من جمعية الميثاق وجمعيات ائتلاف الفاتح، إضافة إلى غياب العنصر النسائي عن المنافسة في هذه الدائرة، وجميع المؤشرات تؤكد أن الدائرة الرابعة ستكون بؤرة صراع بين النائبين عبدالرحمن بومجيد، وحسن بوخماس من أجل البقاء تحت قبة البرلمان.
الدائرة تكاد تكون مقسمة بالتساوي بين النائبين، فالنائب بوخماس والذي قدم إلى رابعة العاصمة، معه ثلاثة أرباع منطقته القديمة وهي «الفاتح - الجفير - الغريفة - منطقة ميناء سلمان)، أما بومجيد والقادم من سادسة العاصمة، فتكمن مفاتيحه في منطقتي (أم الحصم وأبوغزال».
بوخماس يعول على رصيده السابق عند الأهالي عندما لجأ إليه أبناء الجزيرة والجفير في قضية مشروع النبيه صالح الإسكاني فوقف معهم وأوصل أصواتهم إلى المسؤولين في وزارة الإسكان، أما بو مجيد فيعتمد وبجانب خبرته البرلمانية، على التأثير العائلي في منطقة أم الحصم بالذات فهو ابن المنطقة.
كل المؤشرات تقول إن الأرض لن تكون معبدةً ومفروشة بالورود أمام أي من المترشحين الرئيسيين، وحتي بقية المتنافسين في الدائرة، ووجوب أن يضاعفوا الجهد لأن منافسيهم مخضرمين ولديهم باع طويل في العمل التشريعي وملمين بأسرار وخفايا اللعبة الانتخابية.