كتبت - نور القاسمي:
بعد تحديه كثيراً من المصاعب والعقبات؛ يعود محمد الحسن ليثبت أن الإرادة والشعور الوطني أكبر من أية إعاقة جسدية، وذلك من خلال ترشحه مجدداً للانتخابات البلدية في أولى المحرق.
محمد الحسن وعد الناخبين عبر «الوطن»، بالتواجد في كل عمل ميداني في الدائرة، وحضور كافة اجتماعات المجلس، فضلاً عن المشاركة في الاجتماعات المحلية والخليجية والعربية وحتى العالمية، بهدف تطوير العمل البلدي في الدائرة، مستعيناً برغبته الصادقة لخدمة الناس، دون الاستعانة بشخص يساعده في تأدية عمله.
يؤكد الحسن أنه سيسعى إضافةً إلى الرقابة والمتابعة والمساهمة في سن التشريعات؛ لتوفير كل ما تحتاجه الدائرة من خدمات في المناطق والمجمعات الجديدة، كالرصف والمراكز الشبابية والمشاريع الوطنية، منها تطوير وتسريع الخدمات البلدية من خلال سن التشريعات، وتحسين خدمات المجلس البلدي من خلال إعادة هيكلة المجلس ودعمه بمستشارين متخصصين، لافتاً إلى أنه سيتعين بخبرة 18 عاماً قضاها متطوعاً في مجال العمل الاجتماعي سواء على الصعيد المحلي أو الدولي دون أن تثنيه الإعاقة يوماً.
الحسن سيركز كما أخبر «الوطن» على توفير متطلبات الدائرة والمجمعات الجديدة، مثل رصف الطرق وإنشاء مراكز الشبابية ومشاريع وطنية، منها تحسين خدمات المجلس البلدي بإعادة هيكلة المجلس ودعمه بمستشارين متخصصين وإيجاد حلقة وصل بين الجهازين التشريعي والتنفيذي، فضلاً عن متابعة ملف البنى التحتية، ومتابعة ملف سكن العزاب وتهيئة البنية التحتية لذوي الإعاقة وكبار السن وتهيئة المرافق العامة، «خصوصاً وأن هناك قصوراً شديداً بشأن الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة وكبار السن».
وأكد الحسن أنه سيراقب عن كثب الميزانيات البلدية وآلية صرفها، وسيتقدم بعدة مقترحات منها إنشاء حديقة تناسب جميع الفئات مزودة بملعب للشباب، إضافةً إلى مقترح لجائزة في مجال البحث العلمي للخدمات البلدية، فضلاً عن تقنين التصاريح العمرانية والتجارية.
ويبلغ الحسن 37 عاماً من عمره منذ أن ولد معاقاً عاش حياة عادية كأي طالب درس بمدارس حكومية وتخرج من الثانوية وواصل دراساته الجامعية بالانتساب بإحدى جامعات لندن حتى حاز دبلوم إدارة أعمال ومحاسبة، وهو اليوم نائب رئيس جمعية المعاقين بالبحرين والأمين المالي لاتحادات جمعيات المعاقين، لذا هو يرى أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من المجتمع، وهو شخصياً يتحدى إعاقته يومياً وكل ما يأمله من الناس منح ذوي الإعاقة ما يستحقون من فرصة وثقة للانخراط بدورهم في حياتهم العملية أسوة بأشقائهم السليمين.
ويبين الحسن أن السنوات الأربع الماضيات، منحته الكثير ومن ذلك التعرف على آليات المجلس البلدي، داعياً أهالي الدائرة ألا يعتبروا الإعاقة حاجزاً دون انتخاب المعاق، بل يحكموا على المرشح المعاق كشأن بقية المترشحين، من خلال مؤهلاته وخبرته العلمية وانخراطه في المجتمع، وألا يصوتوا للناخب من باب الشفقة، بل من باب المساواة والعدل ونيل المعاق ما يستحق.