تعتقد الحكومة الإسبانية أنه لا يمكن اعتبار التلاعب في نتائج مباريات البطولات التي تنظمها أمراً مستبعداً لأن المنافسات الرياضية في البلاد تعتبر «جاذبة للغاية» للعصابات الإجرامية للقيام بأعمال المراهنات.
وقال ميجيل كاردينال رئيس المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا خلال لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) معلقاً على هذا الموضوع: «إنه تهديد كبير».
وأكد المسؤول الإسباني أنه إذا لم يتم التعامل «بحسم» مع هذه المشكلة في أسبانيا سينتهي الأمر بها إلى أن تصبح مثل مشكلة المنشطات.
وأكد كاردينال أن منح الاتحادات الأسبانية أموالاً إضافية عام 2015 أمراً غير صحيح ولن يكون في المستقبل القريب حتى يعود المجال الرياضي واستثماراته إلى حاله قبل الأزمة المالية العالمية.
وأعرب كاردينال «46 عاماً» عن أمنيته في أن يتعافى المجال الرياضي برمته، كما كشف أن الاتحادات الرياضية قامت بمجهودات حثيثة من أجل التغلب على مشكلة النفقات وإحداث توازن بينها وبين حجم الدخول ، بالإضافة إلى أنها نجحت في خلق مصادر دخل خاصة.
وفي معرض رده عن سؤال حول القضية التي أثيرت عام 2006 حول شبكة محلية يتزعمها أحد الأطباء لترويج المنشطات بين الأوساط الرياضية والتي لا زالت تنظر أمام ساحات القضاء حتى الآن، أجاب كاردينال قائلاً: «في هذا الموضوع تحديداً لا يوجد أحد لا يعرف ما الذي يحدث أو ليس لديه معلومات على الأقل.. لمن يريد الفهم أقول إن العالم الغربي بسيط في تركيبته لأن البنية التشريعية والقانونية متشابهة في أغلب بلدانه فهناك السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية.. السلطة القضائية تتمتع باستقلال كبير.. لقد مثلنا أمام القضاء بشكل شخصي.. في الواقع هذه القضية حفظت في مناسبتين وإذا كانت مازالت منظورة أمام القضاء فهذا يرجع إلى أننا استأنفنا الحكم وطالبنا بتقديم الأدلة لتحديد هوية الأطباء والأشخاص الضالعين في هذه الجريمة وتوقيع أقصى العقوبة عليهم».
وكشف كاردينال أن إسبانيا لا تعاني من مشكلة التلاعب في نتائج المباريات مثل بعض الدول الأخرى وهذا يرجع في رأيه إلى أن ثقافة المراهنات ليست منتشرة في المجتمع الأسباني، إلا أنه أوضح أنه إذا لم يتم التصدي لمثل تلك الممارسات في الوقت الحالي لاعتقاد البعض أنهــا ليست ذات تأثير سنصطدم ببزوغ ظاهرة جديدة كما حــدث في قضية المنشطات.