عواصم - (وكالات): أعلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الجنرال الأمريكي المتقاعد جون آلان بعد يوم من ختام زيارته للبحرين أنه «لا مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا»، مشيراً إلى أن «واشنطن بصدد تدريب المعارضة السورية المعتدلة لمواجهة متطرفي «داعش» ونظام الأسد»، فيما استبعد سقوط مدينة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا في أيدي التنظيم المتطرف، وفقاً لقناة «العربية الحدث».
في غضون ذلك، يتوقع أن تدخل قوة من المقاتلين الأكراد القادمين من العراق والمزودين بأسلحة ثقيلة مدينة عين العرب التي وصلها أمس مقاتلون من الجيش الحر المعارض للنظام، وذلك بهدف مساندة «وحدات حماية الشعب» التي تقاتل التنظيم في المدينة الحدودية مع تركيا. وذكر مسؤول محلي في منطقة تركية حدودية أن نحو 150 مقاتلاً من الجيش السوري الحر عبروا الحدود عبر مركز مرشد بينار الحدودي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن عدد المقاتلين 50. وأوضح المرصد أن هؤلاء دخلوا إلى مدينة عين العرب مع أسلحتهم.
وأكد نواف خليل، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، أبرز الأحزاب الكردية السورية ذلك، مضيفاً أن دخول مقاتلي الجيش الحر عبر الحدود التركية إلى كوباني «تم بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب التي تتولى حماية الإدارة الذاتية الكردية». في هذه الأثناء، وصلت إلى مطار شانلي أورفة جنوب تركيا طليعة المقاتلين الأكراد العراقيين المتوجهين إلى كوباني، كما أفاد المسؤول المحلي التركي. واستقلوا 3 حافلات في طريقهم إلى الحدود السورية التركية. وأوضح المسؤول التركي أن الكتيبة الأولى «أصبحت موجودة في مكان سري في مدينة سوروتش» القريبة من الحدود، مشيراً إلى أنها «تنتظر الكتيبة التي ستصل براً وستعبران الحدود معاً».
وذكرت تقارير أن قافلة من البشمركة مزودة بأسلحة ثقيلة عبرت من العراق إلى تركيا من مركز الخابور الحدودي. وقد لقيت استقبالاً حاراً من الأكراد الأتراك الذين رفعوا الأعلام الكردية. وتألفت القافلة من 40 آلية.
في غضون ذلك، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية «سنتكوم» شن 14 غارة جوية على مقاتلي «داعش» في سوريا والعراق. وقالت القيادة إن القوات الأمريكية شنت 8 ضربات في سوريا قرب عين العرب على الحدود مع تركيا ودمرت وحدة لمقاتلي الدولة الإسلامية «داعش»، و»نقطة للقيادة والتحكم» ومبانٍ أخرى وعربات ومواقع قتال للجماعة المتشددة. وأضاف البيان أن القوات الأمريكية شنت 6 ضربات جوية في العراق، 3 منها قرب الفلوجة و3 قرب سنجار ودمرت عدة وحدات صغيرة وعربتين للدولة الإسلامية. وبضغط من الولايات المتحدة وافقت تركيا الأسبوع الماضي على أن يمر عبر أراضيها مقاتلون من البشمركة، قوات إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي شمال العراق، إلى كوباني الواقعة على الجانب الآخر من حدودها الجنوبية مع سوريا.
إلى ذلك، طالب حزب الاتحاد الديمقراطي، أكبر حزب كردي في سوريا يدافع عن كوباني فرنسا بالضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سيزور باريس، ليسمح بنقل تعزيزات إلى المدينة التي يحاصرها الجهاديون. وفي العراق حيث تسيطر «الدولة الإسلامية» كذلك على مساحات شاسعة في الشمال والغرب، أفاد مصدر طبي ومسؤول محلي في مدينة هيت بمحافظة الأنبار غرب العراق، بأن تنظيم «الدولة الاسلامية» أعدم 46 من أبناء عشيرة بونمر السنية التي حملت السلاح ضده في المحافظة، مضيفا أن التنظيم المتطرف يحاصر 500 عائلة في المدينة. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجيش الأمريكي أسقط جواً مساعدات إنسانية إلى أبناء عشيرة بونمر بعد أن استولى مقاتلو «داعش» على قريتهم غرب العراق الأسبوع الماضي بعد أسابيع من المقاومة.
في غضون ذلك، قالت قوات الأمن العراقية إنها تقدمت لموقع يبعد كيلومترين عن مدينة بيجي في عملية عسكرية جديدة لتحرير أكبر مصفاة نفطية في البلاد من حصار «داعش» الذي بدأ في يونيو الماضي. وتقدمت القوات الحكومية مدعومة بالميليشيات الشيعية وطائرات الهليكوبتر الحربية عبر منطقة صحراوية إلى الغرب من بيجي بهدف استعادة السيطرة على المدينة شمال العاصمة بغداد.