عواصم - (وكالات): قتل عشرات المدنيين في قصف جوي لقوات الرئيس بشار الأسد على مخيم للنازحين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووسط البلاد، أصيب 37 شخصاً بينهم أطفال في انفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء الموالي للنظام في مدينة حمص، بحسب ما أعلن التلفزيون السوري الرسمي، بينما ذكر المرصد أن شخصاً قتل في الانفجار. وقال سكان المخيم أن طائرة هليكوبتر تابعة لقوات الأسد أسقطت برميلين متفجرين على المخيم الموجود في محافظة إدلب شمال البلاد، وأظهرت لقطات فيديو أشلاء وجثثاً متفحمة. كما أظهرت لقطات وضعت على موقع يوتيوب جثث نساء وأطفال وخياماً محترقة بينما يتدافع الناس لإنقاذ الجرحى. وقال صوت لم يظهر أمام الكاميرا «إنها مذبحة للاجئين».
وقال نفس الصوت «دع العالم كله يرى ذلك، إنهم مشردون، انظر إليهم، إنهم مدنيون مشردون، فروا من القصف».
وأضاف شخص في شريط فيديو آخر من مخيم عابدين الذي يؤوي الفارين من القتال في محافظة حماة المجاورة أن زهاء 75 شخصاً قتلوا. في الوقت ذاته، أصيب 37 شخصاً بينهم أطفال في انفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء الموالي للنظام في مدينة حمص. وبداية أكتوبر الجاري، تعرض حي عكرمة الموالي أيضاً للنظام إلى تفجيرين أحدهما انتحاري واستهدفا تجمعاً طلابياً وأسفرا عن مقتل 52 شخصاً بينهم 48 طفلاً. ولم تتبن أي جهة مسؤولية التفجيرين اللذين حملا بصمات المجموعات الجهادية الناشطة في سوريا وعلى رأسها تنظيماً «الدولة الإسلامية» المتطرف و»جبهة النصرة» الذي يمثل شبكة القاعدة في سوريا.
وتسيطر القوات النظامية السورية منذ بداية مايو الماضي على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الأحياء. في السياق ذاته، قتل 30 مسلحاً موالياً لنظام الرئيس بشار الأسد في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على حقل شاعر النفطي الغازي في حمص حيث قتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين له في هجوم مماثل في يوليو الماضي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمكن «داعش» خلال الهجوم في السيطرة على أجزاء من الحقل.