كتبت - زينب العكري:
أعلن كل من «إنفستكورب» المؤسسة العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة وشركة ممتلكات البحرين القابضة - ممتلكات عن استحواذهما على «برو انلمتد» الأمريكية للبرامج والخدمات الإلكترونية بقيمة تصل إلى 300 مليون دولار.
وقال رئيس منطقة الخليج في «انفستكورب» محمد الشروقي: «استحوذنا على شركة برو انلمتد الرائدة في تزويد البرامج والخدمات الإلكترونية لإدارة وحدات القوة العاملة للمشاريع الكبيرة والتي تنتشر عملياتها في أكثر من 52 دولة».
وأوضح الشروقي - على هامش مؤتمر صحافي عقده البنك أمس - أن الشركة التي مقرها ولاية فلوريدا تقدم خدمات للتوظيف في السوق الأمريكي وربط احتياجات الشركات من الموظفين مع الباحثين عن العمل عن طريق الإنترنت»، مبيناً أن الشركة توفر قاعدة لعملائها من الشركات تتجاوز 1000 شركة عالمية.
وأشار إلى أن هذا الاستثمار الأول بالتعاون مع شركة ممتلكات القابضة والتي تعتبر الذراع الاستثماري للمملكة، مؤكداً أن الدعم الذي قدمته حكومة البحرين ومصرف البحرين المركزي أدى إلى تحقيق النجاح.
وأبان الشروقي أن الاستحواذ على «برو انلمتد» يأتي ضمن استراتيجية المؤسسة المستمرة والمعتمدة على الاستثمار في الشركات، وتعمل في 52 دولة وتتولى إدارة 4 مليارات دولار من أموال العملاء.
وبسؤاله عن العوائد المتوقعة، قال الشروقي «العائد على الشركات المستحوذة يصل إلى فترة تمتد من 3 إلى 5 أعوام..تواصل انفستكورب مع الإدارة التنفيذية لتطوير الأعمال ونمو الشركة والتوسع فيها».
وعما إذا ما كانت المؤسسة تقوم بالاستحواذ على شركات متعثرة، نفى الشروقي ذلك، موضحاً أن «إنفستكورب» لم ولن تشتري شركة متعثرة باعتباره ليس من اختصاصها، مؤكداً أن «برو انلمتد» قائمة ومنتجة وربحيتها يجب أن تكون في حدود 35 إلى 50 مليون دولار.
ومن الشركات التي تتعامل مع «برو انلمتد» جوجل وفيسبوك وابل وبنك جولدمان ساكس، ولديها 50 ألف عامل يتم دفع رواتبهم عن طريق الشركة بما يوازي 3 مليار دولار.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ»ممتلكات» محمود الكوهجي: «تأتي شراكتنا مع إنفستكورب للاستحواذ على الشركة الأمريكية ودعم مخططاتها الطموحة للنمو ضمن إطار استراتيجيتنا القائمة على التعاون مع مؤسسات عالمية متميزة للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة». وأضاف الكوهجي أن «برو أنليمتــد» تتميز بطرحها حلولاً مبتكرة من خلال خدماتها وبرامجها الإلكترونية المتكاملة والحيادية لمساعدة الشركات الكبرى على إدارة القوى العاملة المؤقتة لديها.
وواصل «تشير الاتجاهات والتوقعات السائدة ضمن القطاع إلى تزايد الحاجة والطلب على برامج وخدمات متطورة لإدارة تلك القوى العاملة وتكاليفها ومختلف جوانب عملياتها».
وأردف «تشهد الأسواق العالمية عدداً من المؤشرات الإيجابية، لذا نحن على ثقة بأنَّ هذه العوامل إضافةً إلى نهجنا في التركيز على أداء مالي سليم وتطبيقات حوكمة ثابتة ستؤدي إلى تسارع النمو الربحي للشركة الأمريكية ما سيؤدي إلى زيادة قيمة حصص المساهمين على المدى القصير والطويل».