كتب - طارق العامر:
تشير القراءة الأولية لحظوظ مترشحي الدائرة الخامسة في محافظة العاصمة إلى أن الطريق ممهد أمام كاظم العويناتي بعد قرار محكمة الاستئناف العليا المدنية الثالثة أمس باستبعاد منافسه الأقوى النائب عبدالحكيم الشمري من كشوف الناخبين، للفوز بمقعد الدائرة النيابي، إذ إنه الأوفر حظاً بين عادل آل صفر وناصر القصير ضمن بقية المترشحين الستة في الدائرة.
والدائرة الخامسة التي تضم السقية (328)، السلمانية «329»، بوغزال «330-331»، بوعشيرة «332»، الماحوز «334»، الزنج «358-359-360»، البلاد القديم «361-362-363-364»، هي عبارة عن دمج الدائرة السابعة والثامنة مضاف إليهما مجمع 1 «331» ونقل 7 مجمعات «309-310 إلى الأولى إضافة 311-354-356-357 إلى الثانية وإضافة 327 إلى الرابعة» وتبلغ كتلته الانتخابية وفق التعديل الأخير للدوائر 7,782.
المتنافسون على مقعد هذه الدائرة والتي كان يمثلها النائب جمال صالح يبلغ 9 مترشحين هم حسين بوخماس، وناصر القصير، ود.وفاء أجور، ورشاد عمران، ومحمد الحمر، وباسمة صالح، وكاظم العويناتي، وعادل آل صفر وإبراهيم العوضي، بعد قرار محكمة الاستئناف العليا المدنية الثالثة أمس باستبعاد النائب عبدالحكيم الشمري من كشوف الناخبين.
حظوظ المترشحين في هذه الدائرة في الوصول إلى قبة البرلمان تبدو أسهل بكثير بعد استبعاد الشمري خصوصاً أمام أولئك المخضرمين ممن خبروا اللعبة السياسية، وغيرهم من الطامحين في الدخول إلى عالم السياسة والمال من بوابة المجلس.
وترجع أسباب أن كاظم العويناتي الأقرب إلى كرسي البرلمان إلى أنه يحظى بقاعدة شعبية واسعة، اختبرها حين قرر الدخول في قوائم المترشحين للانتخابات البرلمانية التكميلية 2011 ضد د.جمال صالح، وقد كان منافساً قوياً وخسر الانتخابات لصالح جمال صالح بفارق ضئيل من الأصوات، وهو يعتمد على أنصاره في مسقط رأسه قرية البلاد القديم ذات الثقل الانتخابي الأكبر في الدائرة، مما يرجح افتراضية مشاركة أهالي القرية في عملية الاقتراع وبأعداد كبيرة.
ثم يأتي في قائمة المنافسين وبقوة رجل الاقتصاد عادل آل صفر والذي يعول على خبرته ودرايته بمشاكل الشارع الاقتصادي والتجاري في البحرين والعمالة بكل أصنافها والتي تتيح له وضع العلاج الصحيح لمعظم هذه المشكلات، ويأتي ملف الإسكان على رأس أولويات برنامجه الانتخابي نظرا لحساسية هذا الملف لأهالي قرية بلاد القيم بالذات، والمأخذ الوحيد المحسوب عليه–نوعا ما- بعده عن أهالي الدائرة.
وإن كان آل صفر عنصراً مؤثراً في قراءة الخريطة الانتخابية في هذه الدائرة، فإن المنافس المحتمل قد يكون رجل الأعمال ناصر القصير الذي يعد أحد الوجوه الجديدة التي تخوض الانتخابات لأول مرة.
والملاحظ أن المرشحين الأبرز جميعاً يمتهنون الأعمال الحرة كرجال أعمال، ودون أدنى شك، فوز أياً منهم سيضيف ويفيد العمل التشريعي، بجانب أنهم مستقلون ولا ينتمون إلي أي جمعيات سياسية.
أخيراً، كثرة عدد المترشحين تفرض استحالة حسم الانتخابات في هذه الدائرة من الجولة الأولى، ووجب أن نقول، إن الانتخابات لا يمكن حسم نتائجها قبل الخوض في غمارها، وأن المنافسة لا تعترف بمؤشرات أو استطلاعات رأي، وأن الجزم الحاسم هو لصندوق الاقتراع.