كتب ـ أحمد الجناحي:
اختارت لجنة تحكيم مهرجان الصواري في ختام فعالياته الأربعاء، مسرحية «الرجل الذب تحول إلى تشيخوف» للمخرج عيسى الصنديد كأفضل عرض في المهرجان، بينما ذهبت جائزة أفضل ممثل دور أول لحسين العلوي عن مسرحية «هبوط ملاك» مناصفة مع عمر السعيدي عن دوره بالمسرحية الفائزة بأفضل عرض، وجائزة أفضل ممثلة دور أول إلى دانة آل سالم عن مسرحية «تشيخوف».
وفاز حسن سلمان وجعفر غلوم بجائزة أفضل مكياج عن مسرحية «هاملت»، ويونس الصايغ بجائزة أفضل موسيقى ومؤثرات صوتية، وجعفر غلوم بجائزة أفضل أزياء عن مسرحية «هاملت»، وحسين العصفور بجائزة أفضل إضاءة عن مسرحية «الدنيا دوارة»، بينما ذهبت جائزة أفضل ديكور لوهيب ردمان عن مسرحية «شهقة فرح».
وحازت دلال المشاري جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن مسرحية «من السبب؟»، ووهيب ردمان جائزة أفضل ممثل دور ثان عن مسرحية «شهقة فرح»، وجائزة أفضل إخراج علي عبدالرضا عن مسرحية «هل تفقهون؟»، وجائزة السعداوي الخاصة بلجنة التحكيم ذهبت إلى مسرحية «الدنيا دوارة» لمركز الشاخورة الثقافي.
وأكد رئيس مجلس إدارة مسرح الصواري الفنان محمد الصفار، أهمية مهرجان الشباب، ودوره في اكتشاف المواهب وإمداد الحركة المسرحية في البحرين.
وقال «المسرح لا يمكن أن يتوقف عن الصناعة، لدينا طموح كبير كمسرح، آمال مشتركة، وخطط مستقبلية، أتمنى أن تصاغ ونعمل عليها بروح واحدة روح الفريق، ونتمكن من تقديم عروض مميزة، كلنا بجهد واحد، لأن مهرجان الشباب لم يكن للصواري فقط، بل للجميع، وهذا دليل أن المسرح يجمعنا ويصنع ذواتنا من جديد».
من جانبه، قال رئيس المهرجان الفنان أحمد الفرادن، إن المسرح يسعى من خلال المهرجان أن ينقل الخبرات للشباب، ليضمن استمراره.
بدوره قال مدير الثقافة والفنون بوزارة الثقافة عبدالقادر عقيل، إن المهرجان مهم بغض النظر عن النتائج وطبيعة المشاركات وجودتها، والأهم حضور الجماهير وتجمعها لمشاهدة أعمال مسرحية تقدم في البحرين من قبل فنانين بحرينيين مبدعين وواعدين.
واعتبر المهرجان خطوة مهمة تستحق الدعم بكافة الأشكال لضمان استمراريتها، مضيفاً «يجب أن تقوى التجربة لتعطي نتائج أفضل، وزارة الثقافة تدعم وتقدم ما يمكن أن تقدمه من دعم للمسارح، سواء من حيث المكان أو الدعم المادي والمعنوي، وأنا سعيد بمشاهدة هذا الجمهور، وما نراه اليوم من نجاح، هو ثمرة ونتاج التعاون بين الثقافة والمسارح».
ولاحظت لجنة تحكيم العروض المسرحية الخاصة بمهرجان الصواري للشباب، قصوراً وأخطاء تتعلق بخلط المدارس المسرحية في العروض بلا تخطيط، وغياب ملفت للمخرج صاحب الرؤية الذي يرفع من قيمة العمل الفني.
وأوصت اللجنة بضرورة عمل دورات وورش تخصصية في الثقافة المسرحية للمخرجين، واختيار النصوص والسيطرة على أداء الممثلين، والاستفادة من الخبرات.
ودعت حصر اشتراك الممثل في عمل مسرحي أو عملين على الأكثر لدواعي التركيز والإبداع، وتحديد موعد مبكر للمهرجان في السنوات المقبلة ليكون هناك وقت لمزيد من التدريبات المسرحية قبل العرض للاهتمام بالعرض ومفرداته. وحثت على الاهتمام باللغة العربية وأهمية التدقيق اللغوي، والمخرجين بتطوير أعمالهم المسرحية المقدمة ليصل العرض لمستوى أنضج ويمكنه من مشاركات قادمة أخرى.
وأشادت اللجنة بنصوص عبدالله السعداوي وعبدالباقي بخيت وإبراهيم بحر، وأوصت بتنظيم مسابقة في التأليف المسرحي لتحفيز النص المحلي على الظهور واستحداث جائزة خاصة بالنص المسرحي.