كتب - طارق العامر:
يبدو أن وصف دائرة «اختيار الأصلح» هو الأنسب للدائرة السادسة بالمحافظة الشمالية وهي هورة عالي «730» وعالي «732-734-736-738-740-742» إذ إن، منافساتها ستجري بعيداً عن الطائفية والحزبية، فالجميع متفق على أن نائب هذه الدائرة سيكون نائباً للجميع، وسيقف على خدمة أهالي الدائرة ونجاحهم دون تفضيل على أساس مذهبي.
المتنافسون على المقعد النيابي في الدائرة 10 مترشحين وهم: مجيد صالح، د.محمد العالي، محمد نصيف، يونس غريب، رؤي الحايكي، سيد مؤيد نعمة، علي الصائغ، محمد آل عصفور، حامد فخرو ومحمد البحار، جميعاً مستقلين، وتبلغ كتلته الانتخابية 10,704 ناخب، ومثلها في البرلمان السابق النائب أحمد الساعاتي الذي فاز في الانتخابات التكميلية في 2011 بعد خلو مقعد الدائرة إثر استقالة النائب الوفاقي عبدالله العالي، وقد فضل الساعاتي عدم الترشح في هذه الدورة وإفساح المجال للآخرين. الدائرة مقسومة إلى نصفين، «القرية» وهي تمثل الثقل الانتخابي، وجميع قاطنيها من الطائفة الشيعية الكريمة، والنصف الآخر هي منطقة «الإسكان» وتمثل خليطاً من الطائفتين، تكنوقراط وليبراليين وتجار من الطائفة السنية.
ومن جملة الملاحظات أيضاً، أن المرأة تطرق باب المنافسة على كرسي هذه الدائرة من خلال ممثلتها الوحيدة سيدة الأعمال الشابة رؤى الحايكي، والتي تعتبر نفسها ممثلة للشباب رافعة شعار «تمكين شباب الوطن».
ورغم تساوي حظوظ جميع المرشحين العشرة، إلا أن كل المؤشرات ترجح أن احتدام المعركة الانتخابية في نهاية المطاف ستكون محصورة بين كبار قطبي عائلات الدائرة، وهم عائلتي العصفور والعالي، ما يعزز نظرية إقبال الأهالي للمشاركة في التصويت وبشكل يفوق كل التوقعات، وذلك لثقل هاتين العائلتين في هذه الدائرة.
وبنظرة موضوعية على الخريطة الانتخابية نجد أن بعض الترشيحات تراهن على د. محمد العالي معتبرين أن حظوظه مرجحة عن باقي المرشحين، لكونه وحين نافس الوفاقي عبدالله العالي في انتخابات 2002 على مقعد المجلس البلدي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز علي ممثل الوفاق واقتناص كرسي البلدي، وكانت نسبة الفروق في الأصوات، ضئيلة.
في نهاية المطاف، لم يسبق أن حسمت الانتخابات في هذه الدائرة من الجولة الأولى، ومن المرجح كما سابق الانتخابات أن ينتقل المرشحون إلى جولة الإعادة لحسم مقعد هذه الدائرة.