واغادوغو - (أ ف ب): أعلن قائد جيش بوركينا فاسو الجنرال أونوريه تراوري تولي مهام رئيس الدولة، بعدما أعلن الرئيس بليز كومباوري الذي يواجه احتجاجات شعبية واسعة النطاق غير مسبوقة، التخلي عن الحكم بعد 27 عاماً في سدة الرئاسة.
وتسلم قائد الجيش السلطة بعد أن أعلن كومباوري في بيان تلته صحافية في شبكة اف. بي1 أن «رغبة مني في الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية وعلى السلم الاجتماعي، أعلن التنحي عن الحكم تمهيداً للبدء بفترة انتقالية». وأعلن مصدر دبلوماسي فرنسي أن كومباوري غادر العاصمة واغادوغو إلى جنوب البلاد.
وغداة تظاهرات شهدت أعمال عنف، نزل عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع للمطالبة باستقالة كومباوري. ورحبت فرنسا باستقالة كومباوري، ودعت إلى «الإسراع في إجراء انتخابات ديمقراطية».
والإعلان عن مشروع تعديل دستوري كان سيتيح لكومباوري الذي وصل إلى الحكم بانقلاب في 1987، وانتخب لولايتين استمرت كل منهما 7 سنوات ولولايتين أخريين استمرت كل منهما 5 سنوات، أن يترشح للانتخابات الرئاسية في 2016، وهو الذي حمل مئات الآلاف من شعب بوركينا فاسو على النزول إلى الشارع للإعلان عن رفض «الرئيس مدى الحياة». وقد اشتعلت بوركينا فاسو، فاضطر الجيش إلى التدخل على إثر إحراق الجمعية الوطنية وتعرض التلفزيون الرسمي لهجوم واندلاع أعمال عنف في الأقاليم ودعوات إلى استقالة الرئيس.