صنعاء - (وكالات): أعلن القيادي في جماعة الحوثي ضيف الله رسام إمهال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي 10 أيام لتشكيل الحكومة الجديدة، وإلا فإن الجماعة ستشكل ما سماه مجلس إنقاذ وطني. وجاء ذلك في ختام اجتماع عقده الحوثيون مع شخصيات سياسية وقبلية يمنية في العاصمة صنعاء بناء على دعوة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي تحت مسمى «الاجتماع الموسع لمشايخ وحكماء اليمن».
وكانت تكهنات قد أثيرت حول سعي الحوثيين لتشكيل مجلس قبلي يتولى القيام ببعض مهام رئيس الجمهورية.
وذكرت تقارير أن المؤتمر جمع شخصيات سياسية وقبلية في محاولة من الحوثيين لإيصال العديد من الرسائل في الداخل والخارج.
وأضافت أن الحوثيين حشدوا للمؤتمر من كل محافظات البلاد وأنهم هددوا بالتصعيد وتكثيف تحركاتهم لتشكيل الأطر القانونية لتسلم السلطة والانتقال من السيطرة على الأرض إلى السيطرة على مؤسسات الدولة والإمساك بزمام الحكم.
ولم ينص البيان صراحة على مهلة العشرة أيام، لكن القيادي في الجماعة ضيف الله رسام الذي شارك بالاجتماع قال إن المجتمعين قرروا «إنشاء مجلس وطني من الثوار في حال لم يستجب الرئيس هادي بتشكيل الحكومة الجديدة خلال 10 أيام».
وحسب وكالة الأناضول، ندد البيان الختامي بخطاب الرئيس اليمني الأخير الذي شكك فيه في دور اللجان الشعبية «من مسلحين قبليين يتبعون جماعة الحوثي» في حفظ الأمن والاستقرار ومساندة الجيش في مهامه.
وأشار البيان إلى ضرورة استمرار اللجان الشعبية في مهامها لتعزيز الأمن والاستقرار ودحر من وصفهم بـ»التكفيريين».
وحذر البعض من تحول هذا الكيان المزمع إنشاؤه إلى مجلس خبراء تشخيص النظام المعمول به في إيران.
ومنذ سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، اقتحم الحوثيون مقار حكومية مدنية وعسكرية واحتلوها، وتدخلوا في شؤونها المالية والإدارية، كالعودة إليهم في مسائل التوظيف وصرف رواتب ومستحقات مالية، وهو ما تكرر مع مؤسسات خاصة مختلفة، حسب مسؤولي أمن وشهود عيان.
ميدانياً، ذكرت مصادر أمنية أن ضابطاً وجندياً يمنيين قتلا برصاص مسلحين يرجح أنهم من تنظيم القاعدة في حادثين منفصلين بمحافظتي لحج وابين جنوب اليمن.
ويعد اليمن من أبرز معاقل تنظيم القاعدة في العالم. وقد تمكن التنظيم من توسيع انتشاره في الجنوب والشرق خصوصاً مستفيداً من ضعف السلطة المركزية ومن حركة الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في عام 2011.