كتب - طارق العامر:إن تخلي جمعية المنبر الإسلامي (إخوان مسلمين)، عن مقعد ثالثة المحرق، بعد ثلاثة فصول تشريعية متتالية، وتنازل د.علي أحمد، طواعية سيكلف «المنبر» غالياً في المستقبل، حالما أرادوا العودة للترشح للدائرة. وبحسب القراءة الأولية للخريطة الانتخابية في هذه الدائرة، فإن جميع المتنافسين يرتكزون إما على ثقل جماهيري أو ديني أو سياسي أو خدمي، وترجح المؤشرات أن تكون المنافسة على أشدها بين أقطاب وقوى سياسية وتيارات وتكتلات مختلفة، من خلال سعي كل مرشح إلى استقطاب أكبر عدد من القواعد والناخبين، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي (التويتر والفيس بوك) للتأثير عليهم.يدخل في بورصة المتنافسين الأقوى على ورقة هذه الدائرة عضو مجلس بلدي المحرق المرشح المستقل محمد المطوع، ويعتبر من أكثر الأسماء بروزاً بحكم أنه عضو بلدي سابق لدورتين، ولديه سجل خدمي لأهالي الدائرة، يعتبر ممتازاً مقارنة بالآخرين، ومفاتيح قوته والتي ترفع نسبة حظوظه، تكمن في اتصاله لـ 8 سنوات بالشارع، وهي التي خلقت له القاعدة الجماهيرية لمجمعي (223-227) والذي انتقلت معه من الدائرة الأولى التي كانت أصلاً دائرته وانتقل منه بعد التعديل الأخير للدوائر. وما يشعل حدة المنافسة في هذه الدائرة دخول مرشح جمعية الأصالة، رئيس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد، سباق الترشح للبرلمان، والمحميد ذو الصقل الانتخابي والتاريخ الخدمي يطمح إلى اعتلاء مقعد البرلمان بعد خبرة 8 سنوات قضاها عضواً بلدياً في مجلس المحرق من بينها 4 سنوات رئيس للمجلس.ويبرز وبشكل ملحوظ وقوي اسم المرشح جمال بوحسن وهو سلفي مستقل -تياره يختلف اختلافاً كلياً مع تيار الأصالة من الناحية السياسية-، لذلك وفي انتخابات 2010 وحين كان منافساً لمرشح المنبر الإسلامي د. علي أحمد، اصطفت جمعية الأصالة مع (الإخوان) ودعمت مرشحهم ضد بوحسن فخسر على إثرها أمام علي أحمد بعد أن حصل على 732 صوتاً في حين حصل منافسه على 1140، وهو يعتمد على القاعدة الجماهيرية لكونه من أبناء هذه الدائرة بجانب خبرته في الانتخابات. من ضمن المرشحين المحتملين يدخل أمين عام جمعية الوسط أحمد سند البنعلي «ناصرية» والمدعوم من تحالف الفاتح، والذي كان من بين فريق التحالف في الحوار الوطني، ويعتمد البنعلي على الانجذاب القبلي المتمثل في علاقاته القوية بالعديد من العائلات البحرينية العريقة في هذه الدائرة.أما المرشح السلفي المستقل عادل بوعنق فيدخل سباق التنافس على ورقة الدائرة، معتمداً في المقام الأول علي القاعدة الجماهيرية التي خلقها شقيقه العضو البلدي السابق خالد بوعنق في السنوات الأربع الماضية، ومن المعلوم أن خالد بوعنق يخوض سباق المنافسة نيابياً في الدائرة الخامسة.ولا تستبعد المؤشرات اسم محمد مراد كمرشح محتمل يعتمد في المقام الأول على جماهير مأتم كريمي ومأتم الشهابي والذين يمثلون نسبة 30% من الكتلة الانتخابية لهذه الدائرة. عموماً ومع مرور كل يوم تزداد حدة المنافسة لترتفع درجة حرارة الانتخابات عن معدلاتها الطبيعية بما يفوق درجات حرارة صيف البحرين في أغسطس، لكن تظل التكهنات في الوقت الحالي أمر صعب وتبقى وحدها صناديق الاقتراع من ستحدد « سعادة النائب» القادم لهذه الدائرة. الدائرة الثالثة في محافظة المحرق تضم مجمعات (202-204-208-210-224) بالإضافة إلى مجمعين من البسيتين (223-227)، كتلتها الانتخابية في 2010 كانت 4,381 وبعد مرسوم تعديل الدوائر الأخير أصبحت 7,563 . المتنافسن على مقعدها النيابي 10 مترشحين وهم: جمال بوحسن، عادل بوعنق، عبدالله سعد، عبدالناصر المحميد، محمد المطوع، أحمد سند البنعلي، يوسف العوضي، محمد مراد، عبد الرحمن فخرو، ومحمد أحمدي.