عواصم - (وكالات): أكد مسؤول أمريكي مطلع انتقاد وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، إستراتيجية واشنطن في سوريا، في مذكرة سرية وجهها إلى مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، كشفت عنها صحيفة «نيويورك تايمز».
وأوضح المسؤول، أن «هيغل أعرب عن قلقه إزاء إستراتيجية واشطن الشاملة بسوريا»، مشدداً على ضرورة انتهاج الإدارة» رؤية أكثر وضوحاً بشأن ما يمكن القيام به حيال نظام الرئيس بشار الأسد»، رافضاً كشف المزيد من التفاصيل، لكنه لم يفند فكرة خشية وزير الدفاع من تعريض الإدارة للمكاسب المحرزة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» لمخاطر ما لم تقم بتعديلات».
وقال المصدر المطلع إن «مذكرة هيغل تأتي تزامناً مع إبداء مسؤولين في البيت الأبيض عدم رضاهم عن أدائه». وفي حين يرى محللون أن الأسد قد يستفيد من الحملة الجوية التي تقودها أمريكا لتحجيم واجتثاث «داعش» في سوريا، الذي يعتبر من أكبر خصوم نظام الأسد، لفت المسؤول إلى أن «مخاوف وزير الدفاع لا تنبثق عن جهود البنتاغون لتدريب وتسليح المعارضة السورية، فهي خطوة يدعمها تماماً». من ناحية أخرى، سيطر تنظيم جبهة النصرة المتطرف على معقل تنظيم جبهة ثوار سوريا إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب شمال غرب البلاد بعد نحو أسبوع من اندلاع معارك بين الطرفين في المنطقة، وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن «غالبية قرى وبلدات جبل الزاوية تحت سيطرة جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وأوضح أن «العشرات من عناصر جبهة ثوار سوريا انشقوا عنها وانضموا إلى جبهة النصرة كما أن عدداً من مقاتلي «داعش» وصلوا بشكل فردي لمؤازرة جبهة النصرة».
ويعرف مقاتلو «جبهة ثوار سوريا» بتأييدهم لسوريا علمانية وديمقراطية وانتقادهم للكتائب الإسلامية.
وكان ناشطون نشروا على موقع «يوتيوب» شريط فيديو قالوا إنه لقائد «جبهة ثوار سوريا» جمال معروف في جبل الزاوية، وهو يسير بين مقاتلين آخرين ويهاجم جبهة النصرة.
وكانت كل هذه الفصائل تقاتل جنباً إلى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام. وكان ريف إدلب المنطقة الأولى التي تمكن مقاتلو المعارضة من إخراج قوات النظام منها في الأشهر الأولى للحرب.