بغداد - (وكالات): أعلنت الأمم المتحدة أمس أن «أعمال العنف أودت بنحو 1300 عراقي خلال شهر أكتوبر الماضي، في حين بلغ عدد قتلى الإرهاب في محافظة الأنبار وحدها 30233 شخصاً». يأتي ذلك مع تواصل المعارك بين القوات العراقية والمجموعات المسلحة الموالية لها من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف «داعش» الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق أنه «قتل ما مجموعه 1273 شخصاً وأصيب 2010 في أعمال الإرهاب والعنف التي حدثت في أكتوبر الماضي». وبحسب أرقام المنظمة الدولية، قتل 856 مدنياً بينهم 139 عنصراً من الشرطة، إضافة إلى 417 عنصراً من الجيش العراقي والمسلحين الموالين له وقوات البشمركة الكردية. وبحسب الحصيلة، جرح أكثر من 2000 شخص خلال المدة نفسها.
كما أعلنت إدارة الصحة في محافظة الأنبار أن 30233 شخصاً قتلوا خلال أكتوبر، وأصيب 584، وفقاً لما ذكرته الأمم المتحدة. وأظهرت حصيلة رسمية تعدها وزارات الدفاع والداخلية والصحة في العراق، أن 1725 مدنياً وعنصراً من قوات الأمن والجيش قتلوا خلال أكتوبر الماضي، بينما جرح أكثر من 2300 آخرين. وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف «أود أن أعبر عن غضبي الشديد إزاء عمليات الخطف والقتل المستمرة التي يرتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي ضد العشرات من جميع الشرائح والأعراق والأديان من العراقيين، والذين عثر على جثثهم في مقابر جماعية». وأضاف «يتعين ضمان تطبيق العدالة والمساءلة ضد المسؤولين عن تنفيذ هذه الإعدامات الجماعية وعمليات القتل والإخفاء والتهجير».
وشن التنظيم هجوماً واسعاً في يونيو الماضي أسفر عن سيطرته على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، أبرزها الموصل، كبرى مدن الشمال وثاني كبرى مدن البلاد. ورغم استعادة القوات الحكومية بعض المناطق من التنظيم المتطرف، إلا أنها تواجه صعوبة في استعادة المدن التي سيطر عليها، وأبرزها الموصل وتكريت والفلوجة.