تونس - (وكالات): بدأت أمس في تونس التي انطلق منها حراك ما يسمى بـ «الربيع العربي» حملة أول انتخابات رئاسية ما بعد الثورة، حيث تقدم 27 مرشحاً للانتخابات التي تنظم في 23 نوفمبر الجاري بينهم الرئيس السابق المنصف المرزوقي والقاضية كلثوم كنو، ووزراء من عهد زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة شعبية في يناير 2011 بعد 23 سنة في السلطة. ويعتبر رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي الأوفر حظاً للفوز بالاستحقاق، بعد تقدم حزبه نداء تونس في الانتخابات التشريعية على حركة النهضة الإسلامية. وهي المرة الأولى التي يخوض فيها التونسيون انتخابات لاختيار رئيسهم. وبهدف تفادي الجنوح مجدداً نحو حكم تسلطي، حد الدستور الذي تم تبنيه في يناير الماضي من صلاحيات الرئيس. ورغم كبر سنه، يتقدم الباجي قائد السبسي في استطلاعات الرأي على منافسيه.
وكان قائد السبسي وزيراً للداخلية والدفاع والخارجية في عهد بورقيبة، ثم رئيساً للبرلمان من 1990 إلى 1991. وينتظر أن يعلن قائد السبسي انطلاق حملته اليوم من أمام ضريح بورقيبة في المنستير. وقال السبسي إن مشروعه يقوم على «إعادة تونس إلى مصاف دولة تنتمي إلى القرن الحادي والعشرين». ولم تقدم حركة النهضة مرشحاً للرئاسة. ولم تعلن الحركة تأييدها لأحد المرشحين. وتشكل النهضة القوة الثانية بعد حصولها في انتخابات 26 أكتوبر الماضي على 69 مقعداً من أصل 217 في مجلس النواب. وحصل «نداء تونس» على 85 مقعداً مستفيداً من الخلافات بشأن حصيلة حكم الإسلاميين من نهاية 2011 إلى بداية 2014، والذي شهد ظهور مجموعات متشددة مسلحة. وفي شريط فيديو بثه على صفحته الرسمية على فيسبوك، دعا الرئيس المرزوقي الشباب إلى تأييد ترشيحه قائلاً «أريدكم أن تؤيدوني بكل السبل».
ومن بين المرشحين الآخرين رئيس الجمعية التأسيسية مصطفى بن جعفر ورجل الأعمال الثري ورئيس النادي الإفريقي لكرة القدم سليم الرياحي.