أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أهمية الحفاظ على المناسبات الدينية وخصوصيتها الدينية وترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية، بما يجسد المبادئ السامية التي يحفل بها تراثنا الإسلامي المستمد من قيم بيت النبوة المطهرة، فيما تسلم جلالته تقرير الهيئة العامة للمواكب الحسينية متضمنا استنكار تسييس المناسبات الدينية الحسينية، ودور القيادة بدعم المناسبات الدينية الحسينية في البحرين التي تتميز بين الدول الإسلامية في حرية إقامتها وحرية ممارسة الأديان.
وأشاد عاهل البلاد المفدى، لدى استقباله في قصر الصافرية أمس الرئيس الفخري للهيئة العامة للمواكب الحسينية السيد حسين سيد كاظم العلوي، بـ»الجهود الطيبة التي يبذلها الرئيس الفخري والهيئة العامة للمواكب الحسينية في إحياء هذه المناسبات الدينية وما تبديه الهيئة من تعاون متواصل مع الجهات المختصة للإعداد والتنظيم احتفاءً بهذه المناسبة. وشدد العاهل المفدى على أن «البحرين ستبقى- بعون الله وتوفيقه- وطن التعايش والتسامح والتكاتف تسودها روح الأسرة الواحدة بين الجميع»، معرباً عن تمنياته لأعضاء الهيئة كل التوفيق والسداد.
وهنأ جلالة الملك المفدى الهيئة العامة للمواكب الحسينية بمناسبة مرور ستين عاماً على تأسيسها، قبل أن يكلف جلالته الرئيس الفخري للهيئة بنقل تحياته وتقديره إلى جميع أعضاء الهيئة على جهودهم الطيبة التي يبذلونها.
من جهته، قدم السيد حسين سيد كاظم العلوي إلى جلالة الملك المفدى تقرير الهيئة العامة للمواكب الحسينية ودور القيادة في دعم المناسبات الدينية والحسينية في البلاد بمناسبة مرور ستين عاماً على تأسيسها.
ورفعت الهيئة- في التقرير- «خالص الشكر وعظيم التقدير والامتنان إلى صاحب الجلالة الملك المفدى على توجيهاته الكريمة لوزارات الدولة ومؤسساتها المختلفة بتقديم كل الخدمات والتسهيلات لإحياء ذكرى عاشوراء، ما كان له أطيب الأثر في سير المواكب بكل يسر وانتظام»، مثمنين بـ»كل التقدير والاعتزاز مكارم جلالته بدعم ومساندة الجمعيات الخيرية والمآتم الحسينية بهذه المناسبة في كل عام».
وفي تصريح أعقب اللقاء، قال السيد حسين سيد كاظم العلوي إنه تشرف بمقابلة عاهل البلاد المفدى، و»رفع إلى جلالته تقرير الهيئة الذي تضمن دور القيادة في دعم المناسبات الدينية الحسينية في البحرين التي تتميز بين الدول الإسلامية في حرية إقامتها وحرية ممارسة الأديان، واستنكر تسييس المناسبات الدينية الحسينية».
وأضاف أن «التقرير يثمن بكل التقدير الدعم المستمر من عقود من الزمن للمناسبات الدينية الحسينية في البحرين بفضل القيادة المباركة للمملكة»، مشيداً بـ»الدعم الذي تلقاه الهيئة العامة للمواكب الحسينية من المقام السامي لصاحب الجلالة للحفاظ على إقامة هذه المناسبات الدينية».
وثمن «التوجيهات السامية لجلالته لكل الوزارات والأجهزة الحكومية بتوفير جميع الخدمات المطلوبة للحفاظ على النظام في هذه المناسبات وحريتها بما كفلها ميثاق العمل الوطني»، سائلاً الباري عز وجل أن «يحفظ صاحب الجلالة ويرعاه ويسبغ على جلالته موفور الصحة والسعادة وأن يحفظ مملكة البحرين ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى».