رصد باحثون في ولاية أوريغون الأمريكية 27 جيناً ربما تكون مسؤولة عن الإصابة بمرض التوحد، ونشرت نتائج الدراسة في دورية «نيتشر».
وقال المشارك في الدراسة والأستاذ المساعد للوراثة الجزيئية والطبية في جامعة أوريغون للصحة والعلوم الطبية برايان أوروك إن من بين مجالات البحث إيجاد آلية لفحص آباء المصابين بالتوحد لتحديد ما إذا كان النسل القادم قد يصاب بالمرض أيضاً.
وأضاف أن الجينات التي رصدها الفريق البحثي جاءت نتيجة لطفرات لم تورث من أي من الأبوين، ويبدو أنها تسهم في تشخيص نحو حالة واحدة من بين 4 حالات إصابة بالتوحد بين الذكور، وأقل من نصف تشخيص جميع حالات الإناث.
وأشار أوروك إلى أن هذه الجينات التي تم التعرف عليها لا يبدو أنها تسبب التوحد في كل طفل لديه هذه الطفرة، محذراً من الاستعانة بهذا البحث في فحص الأجنة قبل الولادة للتأكد من خلوها من المرض.
وذكر أن الجينات التي رصدها الفريق البحثي قد تتيح مع مرور الوقت الفرصة للتشخيص المبكر لدى بعض الأطفال، وقد ترشد في نهاية المطاف إلى العلاج الجيني المستهدف لمرض التوحد.
وتقول المعاهد القومية للصحة إنه يجري تشخيص نحو حالة توحد واحدة لطفل أمريكي من بين كل 70 طفلاً، إلا أنه عندما يولد لأبوين طفل واحد مصاب بالتوحد فهناك فرصة تصل إلى واحد من بين كل 20 تقريباً أن يكون طفلهم القادم مصاباً بهذا المرض.