سيكمل الأردن مشواره في تصفيات كأس العالم لكرة القدم بمدربه العراقي عدنان حمد أو بدونه لكنه سيكون آخر ما تبقى لعرب آسيا من أمل للظهور في البرازيل العام المقبل.
وبالفوز على سلطنة عمان بهدف نظيف في استاد الملك عبد الله الثاني يوم الثلاثاء حقق الأردن المطلوب لينهي الدور الأخير من التصفيات الآسيوية في المركز الثالث بمجموعته وسيلعب الآن مباراتين فاصلتين ضد أوزبكستان صاحب نفس المركز بالمجموعة الأخرى.
وسيتأهل من الفريقين واحد لمواجهة فريق من أمريكا الجنوبية على مكان في النهائيات.
ولم يسبق للأردن ولا سلطنة عمان التأهل للنهائيات العالمية لكنهما - وإن واصلا المشوار حتى الرمق الأخير في الدور الختامي - تنافسا على المركز الثالث تاركين بطاقتي التأهل المباشر لليابان واستراليا.
واكتمل الرباعي المتأهل مباشرة عن آسيا بوصول إيران وكوريا الجنوبية من المجموعة الاخرى التي تذيل فيها لبنان الترتيب وأمامه قطر التي خسرت بخمسة أهداف لواحد في أوزبكستان يوم الثلاثاء.
وإن فشل الأردن أمام أوزبكستان أو حتى في الخطوة الفاصلة مع صاحب المركز الخامس من أمريكا الجنوبية فسيبقى ذلك إنجازا باهرا للفريق ولحمد لكن عرب آسيا سيتابعون للمرة الثانية على التوالي النهائيات العالمية بعيدا عن الملاعب.
وقال صلاح صبرة نائب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم لرويترز اليوم الاربعاء "منتخب النشامى هو المنتخب العربي الوحيد في قارة آسيا الذي وصل إلى الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم التي ستقام بالبرازيل 2014 وهو بالتالي يحمل آمال وتطلعات العرب للظهور بكأس العالم للمرة الأولى بتاريخه."
وتابع صبرة "سنعمل بجد واجتهاد خلال الفترة المقبلة لمواصلة النجاح .. وصولنا لهذه المرحلة رتب علينا الكثير لجهة مواصلة الإنجاز وخصوصا وأننا الممثل الوحيد لعرب آسيا في هذا الدور.. لدينا آمال وتطلعات وخطط ونأمل أن يكون التوفيق حليفنا."
وقال حمد الذي سيكمل في نهاية هذا الشهر أربع سنوات مع منتخب النشامى في مؤتمر صحفي بعد المباراة إنه لن يواصل العمل مع الفريق المنتصر وإن "الوقت قد حان لتغيير الأفكار في المرحلة المقبلة."
لكن نائب رئيس الاتحاد الأردني قال لرويترز إن المدرب العراقي سيكمل مع الفريق مشوار التصفيات.
وسواء بقي حمد أو خلفه آخر مع المنتخب الذي اعتاد الفوز في استاد الملك عبد الله في قلب العاصمة الأردنية فسيحمل الفريق لواء المنتخبات العربية من آسيا نحو إنهاء الغياب عن نهائيات كأس العالم.
وقال ماجد عسيلة الخبير الرياضي في صحيفة الغد "وصولنا إلى الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال من بين المنتخبات العربية التي شاركت بالتصفيات يجعل المسؤولية علينا كبيرة لكي نعمل بجد صوب التأهل لكأس العالم.. لدى الاتحاد الوطني رؤى وتطلعات وخيارات لشكل المرحلة المقبلة لتجاوز المنتخب الأوزبكي في كل من عمان وطشقند قبل السفر للقاء خامس أمريكا الجنوبية."
وابتعدت السعودية ومعها الكويت مبكرا بخروجها من الدور الثالث في التصفيات لتفشل للمرة الثانية على التوالي في بلوغ كأس العالم بينما انتظرت قطر وعمان وهما على عكس السعودية والكويت لم تتأهلا من قبل للنهائيات حتى الجولة الأخيرة.
وانضم لبنان إلى الدور الأخير من تصفيات آسيا للمرة الأولى لكنه دفع ثمن مشاكل داخلية واتهامات بالتلاعب في النتائج ليتذيل مجموعته.
وخسر لبنان خمس مرات في مبارياته الثماني بالدور الأخير من التصفيات بينها ثلاث هزائم في آخر أربع مباريات.
وخسرت قطر بدورها خمس مرات أيضا بينها المباريات الثلاث الأخيرة لكن عمان رفعت سقف التوقعات باحتمال أن تنجح مع المدرب الفرنسي بول لوجوين فيما فشل فيه سابقوه.
وربما تسببت الهزيمة مرتين أمام اليابان في الدور الأخير في ابتعاد عمان عن المركزين الأول والثاني في المجموعة لكن بوسعه أن يفخر بأنه تعادل ذهابا وإيابا مع استراليا.