أكد رئيس استراتيجية السلع في «ساكسو بنك» أولي سلوث هانسن، أن الأسهم العالمية استمرت في التعافي من عمليات البيع التي شهدتها في بداية أكتوبر الماضي، بينما بدأ الدولار في إظهار علاماتٍ تدل على تحضيره للعودة إلى انتعاشه الذي دام شهراً والذي توقف منذ أوائل أكتوبر.
وكانت مفاجأة الأسبوع الكبرى صادرة من البنك الياباني الذي خالف كافة التوقعات يوم الجمعة بإعلانه عن تمديد آخر لبرنامج التيسير الكمي.، بحسب «ساكسو بنك».
وأضاف هانسن «دخلت الأسواق المالية العالمية شهر نوفمبر مدعومة بالمستوى المرتفع من الرغبة في المخاطرة. وبدأ المتداولون يعودون إلى الدولار وعلى وجه الخصوص ضد الين الياباني الذي تراجع إلى أدنى مستوياته في 6 سنوات، بينما قد يؤكد الاختراق تحت 1.25 لقاء اليورو مجالاً أوسع من الدعم لصالح الدولار».
وواصل «على خلفية هذا، شهدنا نهاية شهر قوية نسبياً في قطاع السلع بغض النظر عن الرياح العكسية التي سببها الدولار القوي. ونتج عن الخسائر الفادحة في وقت مبكر من هذا الشهر وخصوصاً في النفط الخام 4 أسابيع متتالية من الخسائر وهي أطول سلسلة من الخسائر منذ انهيار السعر في عام 2008».
وفي ما يتعلق بالغاز الطبيعي، قال «ارتفع الغاز الطبيعي بقوة بسبب التوقعات بانخفاض درجات الحرارة تحت المعدل الطبيعي في النصف الشرقي من الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، ما سيؤدي إلى زيادة الطلب على التدفئة، ناهيك عن استمرار المخزونات بالارتفاع بتسارع جيد تاركة مستويات تخزين كافية قبل ذروة موسم الاستهلاك».
وبشأن الحبوب، قال البنك «شهد قطاع الحبوب الذي يتكون من حبوب الصويا والذرة والقمح أسبوعاً استثنائياً آخر وهو الأسبوع الخامس على التوالي ويعود هذا بالدرجة الأولى إلى الانتعاش القوي جداً الذي يشهده علف الصويا، ما أدى بدوره إلى رفع القطاع بمجمله على خلفية المخاوف المتعلقة بتأخر وصول التوريدات الجديدة إلى الكسارات بسبب ازدحام السكك الحديدية بالإضافة إلى الطلب القوي على التصدير».
وتطرق البنك في تقريره حول السلع، إلى المعادن الثمينة، مؤكداً تضرر المعادن الثمينة بشدة الأسبوع الماضي بعدما أوقفت لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الأمريكية برنامج شراء الأصول الخاص بها وتحول الانتباه إلى الوقت الذي سترتفع فيه معدلات الفائدة.
ويبحث الذهب عن أخبار داعمة يرتكز عليها قادمة من الاستفتاء السويسري على الذهب في 30 نوفمبر، ما قد يمثل الحادثة التي قد تؤدي إلى غرقه أو نجاته، حيث سيجبر الاستفتاء في حال التصويت عليه البنك الوطني السويسري على زيادة احتياطياته من الذهب بكمية كبيرة خلال السنوات الخمس القادمة.