عواصم - (وكالات): صوت الناخبون في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا لاختيار رئيسيهم وبرلمانيهم وسط تكثف المعارك في اقتراع يلقى دعم موسكو لكن يدينه الغربيون وقد يعقد جهود السلام. وفتحت مراكز الاقتراع مبكراً في الجمهوريتين اللتين أعلنتا من جانب واحد وتأمل كل منهما في تشكيل «حكومة شرعية» والابتعاد أكثر فأكثر عن كييف.
وكان «رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية» الكسندر زاخارتشنكو الذي لا شك في فوزه في الاقتراع صرح أمس الأول أن «الانتخابات ستسمح بتشكيل حكومة شرعية».
وحتى في لوغانسك المعقل الثاني للانفصاليين، يرجح أن تسمح الانتخابات بتثبيت «الرئيس» ايغور بولتنيتسكي في منصبه. وأعلنت المنطقتان المتمردتان في حوض دونباس المنجمي شرق أوكرانيا، استقلاليهما من جانب واحد في أبريل الماضي، مما أدى إلى اندلاع نزاع دام مع القوات الأوكرانية التي تتهم روسيا بإرسال أسلحة ورجال لمساعدة الانفصاليين.
وعشية الانتخابات تواصلت المعارك العنيفة شرق أوكرانيا حيث قتل 7 جنود أوكرانيين.
وأعلنت الأمم المتحدة حصيلة جديدة للنزاع الذي سيطوي قريباً شهره السابع، حيث بلغ عدد القتلى 4035 بينهم 300 في الأيام العشرة الأخيرة ما يؤكد هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في سبتمبر الماضي. وفر أكثر من 930 ألف شخص من منازلهم. لكن كثافة المعارك تراجعت كثيراً منذ وقف إطلاق النار الموقع في سبتمبر الماضي في مينسك برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في إطار اتفاق يرمي إلى بدء عملية سلام. وفيما تبدو هذه العملية متوقفة في الوقت الراهن، بات إجراء الانتخابات في المناطق الانفصالية نقطة احتكاك كبيرة بين كييف والبلدان الغربية من جهة، وموسكو والمتمردين من جهة ثانية.
ورأت واشنطن أن الانتخابات «غير شرعية» وأكدت على غرار فرنسا وألمانيا وأوكرانيا، أن «الولايات المتحدة لن تعترف بنتائج» اقتراع «ينتهك دستور أوكرانيا وقوانينها، إضافة إلى اتفاق وقف إطلاق النار».