صنعاء - (وكالات): دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الأطراف اليمنيين إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة لتفادي تفاقم التوتر المذهبي بين السنة والشيعة في البلاد. وقال بن عمر إنه يأمل في تشكيل حكومة جديدة «خلال أيام» في حين بات الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ 21 أكتوبر الماضي ويزحفون نحو مناطق أخرى ويواجهون أحياناً مقاومة قبائل سنية ومقاتلي تنظيم القاعدة. وأكد أنه في غياب الحكومة يخشى من «تفاقم التوتر المذهبي» معرباً عن خوفه من «التطورات الأخيرة التي استعملت خطاباً معادياً للأجانب وأحياناً مذهبياً». وأضاف «إنه منحى مثير للقلق لم نشهده من قبل». وأضاف بن عمر أن «الطريقة الوحيدة للمضي قدماً هي أن تتعاون الأطراف على تشكيل حكومة جديدة» وأن تلتزم باتفاق السلام المبرم في 21 سبتمبر الماضي الذي وضع حداً للمعارك في العاصمة.
وقد تم التوصل إلى اتفاق أمس الأول بين الحوثيين وخصومهم السياسيين على تشكيل حكومة كفاءات في محاولة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعصف بها. وأفادت تقارير بأن الاتفاق وقع في أحد فنادق صنعاء من قبل ممثلين لمختلف القوى السياسية بحضور موفد الأمم المتحدة في اليمن. ووقع ممثلون للحوثيين وخصومهم في التجمع اليمني للإصلاح على الاتفاق الذي تضمن «تفويضاً للرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح بتشكيل حكومة كفاءات بعيداً عن المحاصصة الحزبية». وتعهد الموقعون «دعم الحكومة المرتقبة سياسياً وعلنياً وعدم معارضتها».
ميدانياً، اغتيل زعيم حزب اتحاد القوى الشعبية في صنعاء، محمد عبد الملك المتوكل. وقالت رضية ابنة أمين عام حزب اتحاد القوى الشعبية محمد عبد الملك المتوكل إن والدها قتل برصاص أطلقه عليه مجهول كان يستقل دراجة نارية وسط صنعاء. وأوضحت أن والدها «أصيب إصابة قاتلة في رقبته».
ولم توجه أصابع الاتهام إلى أي طرف حتى الآن بالمسؤولية عن الاغتيال الذي جاء غداة الإعلان عن اتفاق بين القوى السياسية وبينها حزب اتحاد القوى الشعبية حول تشكيل حكومة كفاءات في اليمن. من ناحية أخرى، يحتجز تنظيم القاعدة 15 جندياً يمنياً بعد هجوم جديد استهدف قوات الأمن اليمنية في محافظة الحديدة غرب البلاد وأسفر عن سقوط 13 قتيلاً، حسبما ذكرت مصادر أمنية وقبلية.
وقال مصدر أمني إن عشرات من مسلحي القاعدة هاجموا مقر قيادة قوات الأمن في بلدة جبل راس في محافظة الحديدة على البحر الأحمر ما أدى إلى «مقتل 13 جندياً وجرح 10 وخطف آخرين 15».