واغادوغو - (وكالات): تواصلت الانتقادات الدولية لإعلان الجيش تسلم الحكم في بوركينا فاسو، في حين فشلت تظاهرة للمعارضة في واغادوغو أمس تنديداً بحكم العسكر. وقد دعت وزارة الخارجية الأمريكية جيش بوركينا فاسو إلى تسليم الحكم إلى السلطات المدنية بعد سقوط الرئيس بليز كومباوري. في هذه الأثناء، سيطر الجيش على التلفزيون الوطني في واغادوغو. وأطلق جنود من فوج الحرس الرئاسي النار في الهواء في مدخل مبنى التلفزيون لتفريق الجموع، ثم سيطر عليه. كما سيطر الجيش على ساحة لاناسيون في واغادوغو، وأبعد منها آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا فيها.
وطوق الجنود الساحة لمنع وصول المتظاهرين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي «ندعو الجيش إلى نقل السلطة فوراً إلى السلطات المدنية»، موضحة أن «الولايات المتحدة تدين محاولة الجيش فرض إرادته على شعب بوركينا فاسو». وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة تدعو «السلطات المدنية» إلى «استلهام روح الدستور في بوركينا فاسو والانتقال فوراً إلى انتخابات رئاسية حرة ونزيهة».
وينص الدستور الذي قال الجيش إنه علق العمل به، على أن يتولى رئيس الجمعية الوطنية الحكم بالوكالة في حال حصول شغور. ودعت الوساطة الدولية الثلاثية في بوركينا فاسو التي تقودها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمة الإقليمية لغرب إفريقيا، إلى إقامة نظام انتقالي «يترأسه مدني» و»يتطابق مع النظام الدستوري»، ولوحت بفرض «عقوبات» إذا لم يحصل ذلك. وقال مندوب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا محمد بن شمباس في مؤتمر صحافي «نأمل في قيام نظام انتقالي يترأسه مدني ويتطابق مع النظام الدستوري، وإلا فالعواقب لا تخفى على أحد. نريد أن نتجنب فرض عقوبات على بوركينا فاسو». وتواجه بوركينا فاسو الغموض حول مستقبلها السياسي منذ الإطاحة بالرئيس بليز كومباوري الذي كان يتولى الحكم منذ 27 عاماً ولجأ إلى ساحل العاج.