نظمت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» محاضرة بقسم الهندسة الكيميائية في جامعة البحرين قدمها مراقب الميثانول بالشركة المهندس جمال الشاووش، تناول خلالها تجربة الشركة في تطوير مفاعل إنتاج الميثانول، بحضور العديد من طلبة القسم والأساتذة والمهتمين في هذا الشأن.
واستعرض الشاووش، في محاضرته بعنوان «تطوير مفاعل إنتاج الميثانول بشركة جيبك»، الجهود البيئية التي تبذلها الشركة للتقليل من آثار العمليات التشغيلية لمصانعها على البيئة والتكنولوجيا المستخدمة لتطوير الإنتاج وزيادة فاعليته.
وتناول الشاووش في البداية، شرح طرق إنتاج الميثانول وتفاصيل الطريقة التي يتم تطبيقها في «جيبك»، وتأثير درجة حرارة التفاعل والضغط، والعوامل المساعدة.
وتمحورت المحاضرة حول التحدي الذي تواجهه الشركة فيما يتعلق بمفاعل إنتاج الميثانول، والذي يتمثل تحديداً في خفض درجات الحرارة بالتبريد أثناء إنتاج الميثانول عند ضغط عال، والتصميم المناسب لمفاعل يعمل تحت مثل هذه الظروف، حيث تتكون مادة الميثانول في المفاعل نفسه قبل استخلاص هذه المادة من المواد المصاحبة للتفاعل.
وقارن الشاووش خلال محاضرته بين التصميم القديم والجديد، موضحاً أن التصميم الحالي يزيد من عملية خلط الغاز داخل المفاعل بدون تقليل الضغط، كما يستخدم حجم المفاعل بطريقة أمثل ويُسهم في تقليل المواد المصاحبة وغير المرغوب فيها أثناء التفاعل، الأمر الذي يعمل في النهاية على خفض درجة حرارة التفاعل إلى ما يقرب من 20 درجة مئوية ويؤدي إلى زيادة فاعلية الإنتاج.
ونوه إلى ضرورة الحرص على متابعة المستجدات في جميع الصناعات وبخاصة صناعة البتروكيماويات، فيما يتعلق بمجالات تطوير العمل والإنتاج بشرط أن تتمتع التقنيـــات الجديــدة بالمرونــة وأن تكـــــون ملائمـــة للتطبيق.
وتطرق الشاووش إلى الدراسات التي عمدت الشركة إلى تنفيذها قبل الشروع في بناء الوحدة ومنها دراسة حول المخاطر المحتملة، والتقييم الشامل الذي تم تنفيذه حول الانعكاسات المتوقعة على البيئة حيث أسفرت تلك الدراسات عن وجود احتمالات ضعيفة للمخاطر، بينما تبين وجود انعكاسات إيجابية كبيرة على البيئة.
وشهدت المحاضرة تفاعلاً كبيراً من جانب الطلبة الذين حرصوا على طرح بعض الأسئلة في ختامها، مؤكدين استفادتهم الكبيرة من موضوعها.
إلى ذلك، أشاد رئيس «جيبك»، د. عبدالرحمن جواهري بإسهامات عناصر الشركة المؤهلة في تقديم المحاضرات الفنية المتخصصة في الجامعات المختلفة.
وامتدح جواهري المستوى الرفيع الذي وصلت إليه كلية الهندسة بجامعة البحرين والتي تشارك عناصر الشركة في اللجان الاستشارية الصناعية لبرامجها، منوهاً بنجاح الكلية مؤخراً في تجديد اعتمادية جميع برامجها وذلك من قِبل المجلس الأمريكي للاعتماد الأكاديمي «ABET» والذي يُعتبر أعلى جهة تخصصية في مجال الاعتماد الأكاديمي للعلوم الهندسية والتكنولوجيا، حيث تحرص الكلية على اختيار البرامج الأكاديمية الحديثة، والجديرة بالتدريس.
وأكد جواهري على مواصلة الشركة لتعاونها وتنسيقها مع كافة المؤسسات التعليمية انطلاقاً من إدراكها لمسؤولياتها المجتمعية الملقاة علــى عاتقهــا، وحرصاً منها على الوفاء بهذه المسؤولية على الوجه الأتم، خاصة وأن كل ما تقدمه الشركة سواء للمدارس أو الجامعات إنما يصب في النهاية لصالح الطلبة الذين يتطلع إليهم الجميع بتفاؤل من أجل استكمال مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها المملكة.