تورينو - (أ ف ب): على الرغم من سيطرته على اللقب المحلي في السنوات الثلاث الأخيرة، فإن يوفنتوس يعاني لفرض نفسه على صعيد مسابقة دوري أبطال أوروبا عشية مواجهته لأولمبياكوس اليوناني اليوم الثلاثاء في الجولة الرابعة.
وكان يوفنتوس خرج من الدور الأول الموسم الماضي بخسارته أمام غلطة سراي التركي في مجموعة كانت في متناوله.
ويبدو أن السيناريو قد يتكرر هذا الموسم أيضاً حيث أوقعته القرعة في مجموعة سهلة نسبيا مع أتلتيكو مدريد الإسباني وأولمبياكوس اليوناني ومالمو السويدي، لكن فريق السيدة العجوز خسر مباراتين من اصل ثلاث خاضها حتى الآن أمام أتلتيكو وأولمبياكوس وهو مدعو للفوز على الأخير إياباً إذا أراد الاحتفاظ بأمل بلوغ الأدوار الإقصائية.
ومن أجل أن يبقي الفريق الأمور في يده يتعين عليه الفوز بفارق هدفين بعد خسارته ذهاباً 1-0 وذلك لأن المواجهات المباشرة هي الفيصل في حال تعادل الفريقان نقاطاً في نهاية دور المجموعات.
وعلى الرغم من تألق صانع ألعابه المخضرم أندريا بيرلو صاحب أحد هدفين في مرمى إمبولي السبت الماضي، فإنه ليس في كامل لياقته البدنية بعد إصابة تعرض لها في مطلع الموسم ولم يعد إلى الملاعب إلا قبل فترة قليلة. ومن المتوقع ان يكون بديله كلاوديو ماركيزيو إلى جانب لاعبي خط الوسط التشيلياني أرتورو فيدال والفرنسي بول بوغبا الذي سيخوض مباراته الرقم 100 في صفوف يوفنتوس.
وبدأ فيدال تحديداً يستعيد مستواه المعهود بعد إصابة في ركبته وقال في هذا الصدد «أشعر بأني بدأت استعيد لياقتي البدنية تدريجياً، أن خوض المباريات المتتالية في الآونة الأخيرة ساعدني كثيراً».
واعتبر فيدال بأن المباراة ضد أولمبياكوس هي مثابة النهائي وقال «غداً سيتقرر مصيرنا في التأهل من عدمه وبالتالي يتعين علينا الخروج بنتيجة إيجابية إذا أرادنا مواصلة المشوار».
وقال «فريقنا يستحق بلوغ الدور نصف النهائي وإذا قدر لنا ذلك فأنا لا أحد فوارق كبيرة بين يوفنتوس والفرق الكبيرة الأخرى».
ويعاني يوفنتوس من تراجع شهية مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي صام عن التهديف في مباريات فريقه الخمس الأخيرة وتحديداً منذ أن ترجم ركلتي جزاء بنجاح في مرمى روما في 5 أكتوبر الماضي.
ومن المتوقع أن يلعب تيفيز في خط الهجوم إلى جانب المهاجم الإسباني الفارو موراتا القادم هذا الموسم من ريال مدريد وذلك على حساب مواطنه فرناندو يورنتي غير الموفق هذا الموسم والذي سجل هدفاً واحداً فقط.
ويعاني أيضاً يوفنتوس من غياب عناصر أساسية في خط الدفاع، فبالإضافة إلى الغياب الطويل عن الملاعب لإندريا بارزاغلي، انضم إليه مارتن كاسيريس وعلى الأرجح أنجلو أوغبونا. وربما يلجأ مدرب الفريق ماسيميليانو اليغري إلى إشراك الظهير الأيمن النمساوي ستيفان ليشتاينر في مركز قلب الدفاع في حال تأكد غياب أوغبونا.
لا شك بأن تخطي عقبة أولمبياكوس ستكون خطوة في غاية الأهمية بالنسبة إلى يوفنتوس لكي يحقق الأهداف التي وضعها بالتألق على الساحة القارية بالتوازي مع سيطرته على اللقب محلياً.
يذكر أن يوفنتوس توج باللقب القاري مرتين عامي 1985 و1996.