نرى أن الانتخابات القادمة لابد أن تتسم بالمنافسة الشريفة التي ليس فيها سب أو قذف أو تجاوز أو شائعات أو أي اتهامات من قبل بعض المرشحين المتنافسين والجميع يعرض بضاعته ويعلن عن نفسه في جو يسوده الإخاء والود والمحبة. وليتذكر الجميع أن الشعب هو صاحب القرار وهو وحده صاحب الكلمة العليا فهناك صراع على الانتخابات في حلقة المصارعة فهل نرى مباراة نظيفة وشريفة بقيم وأخلاق الفرسان وهذا كله يترتب على أخلاقيات وسمات السوبر فإن الانتخابات هي مقياس لإرادة الشعوب ولكن تكون انتخابات حرة نزيهة فنحن اليوم نتمتع بالديمقراطية المنافسة الشريفة يجب أن تكون عنوان لها ولا صراعات ليست في مصلحة هذا الوطن الآن من الشوشرة.
إن مشوار الألف ميل يبدأ بطموح مهما كان الطريق إلى ما نصبوا إليه طويل وصعب المنال في نظر الآخرين ممن يعتريهم اليأس والفتور فالطموح هو من يبعد هذا الطريق ويجعله مفروشا بالورود من أمامنا فكلما ازدادت طموحات المرء ازداد عطاء المرشح وازدادت همته، ولولا وجود الطموح بين المرشحين لما استطاع الكثيرون السعي لتحقيق غايات المشروع الإصلاحي الذي دعا إليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، كذلك هو ما يجعل الإنسان غير قانع بما تكون عليه حاله ويكون في حالة عطش دائمة نحو الاستفادة والاستزادة والوصول إلى كل ما هو أكمل وأسمى والتطلع دوما إلى تحقيق الأهداف والإنجازات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
نتطلع من خلال الانتخابات لعملية التغيير الحقيقة والعمل بالديمقراطية بالمنافسة الشريفة في بيئة وجو تنافسي حيث يتم تبادل الأفكار والأهداف والتفاعل بين المرشح والناخب وهو الأمر الذي يتيح الفرصة في ممارسة حرية الرأي ما دام هناك برامج انتخابية تصب في مصلحة المواطن.
عبداللطيف بن نجيب