دعا الناشط الاجتماعي محمود النامليتي، المرشحين للوثوق بأنفسهم وعدم الانسحاب من السباق الانتخابي مهما كانت مبررات ذلك من قوة المنافسين أو عدم الثقة بالفوز، مبيناً أن حظوظ المرشح بالفوز تزيد أو تنقص، لكنها تبقى قائمة، والنجاح ليس بالوصول إلى كرسي النيابي أو البلدي فقط فالمشاركة في الانتخابات تعتبر نجاحاً أيضاً. وأكد النامليتي دعم الشارع البحريني للمرشحين الذين يواصلون مسيرتهم ولا يخذلون مؤيديهم تحت أي ظرف، لافتاً إلى أن ازدحام الساحة الانتخابية يجب أن يدفع بالمرشح إلى مزيد من العمل لا الانكفاء، مضيفاً: «ليس الإنفاق الإعلاني والولائم معياراً للنجاح وإنما مدى صدق المرشح وقربه من الناس». وأوضح النامليتي أنه بغض النظر عن النجاح أو الخسارة فإن دخول الانتخابات تجربة عملية لا تضاهيها تجربة، تمكن المرشح من التعرف عن كثب على احتياجات الناس المحيطين به في الدائرة، والدخول معهم في نقاشات تفضي إلى وضع أفضل التصورات لحل المشكلات التي تواجههم والنهوض بواقعهم للأفضل. وتابع أن تلك التجربة تسهم أيضاً في صقل شخصية المرشح، وتعميق معرفته بالتشريعات والقوانين، وكذلك تعزيز مهاراته في التواصل مع الناس، والعمل في الشأن العام، وهذا شيء ليس بالقليل يستفيد منه في حياته العملية كثيراً سواء أكان تاجراً أو موظفاً أو نشاطاً اجتماعياً أو يعمل في أي مجال آخر.
وأكد النامليتي أن العرس الانتخابي الديمقراطي الذي تشهده مملكة البحرين يتطلب من جميع المرشحين إكمال طريقهم بثقة وعدم تردد، وإدراك أن جزءاً كبيراً من نجاحهم قد تحقق بمشاركتهم في الانتخابات سواء حالفهم الحظ بالفوز أم لم يحالفهم.