أكد تجار ورجال أعمال بدء انتعاش الطلب على الألبسة والحلويات منذ بداية شهر شعبان الجاري، ليرتفع الإقبال تدريجيا وصولا الى رمضان وعيد الفطر المبارك.
وتوقعوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن تشهد أسعار غالبية السلع استقراراً نسبيا خلال الشهر الفضيل. كما علقوا آمالا كبيرة على موسم رمضان والمناسبات الدينية المصاحبة في زيادة المبيعات .
وقال رجل الأعمال وصاحب محلات حسين محمد شويطر، فؤاد شويطر أن الطلب يتركّز في شهر رمضان على التمور بكافة أنواعها، وبخاصة نوع "الخلاص" ذو الجودة العالية، حيث يتم تنزيل ما بين 200 و300 كغم يوميا في كل محل.
واعتبر شويطر التمور النجم الأول في رمضان نظراً لخصوصية هذه السلعة الغذائية القيّمة في الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن ما يميز رمضان هذه السنة قدومه مع موسم الرطب والذي من المتوقع ان تزاحم التمور من حيث معدلات الطلب المحلي.
وأوضح شويطر بأن المواطنين يتجهون خلال الشهر الفضيل إلى شراء الزلابية واللقيمات على حساب الحلوى البحرينية التي يخف الطلب عليها بنسبة 90% طوال رمضان .مشيرا الىان الحلوى تستعيد بريقها في الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل.
وبين شويطر بأن الطلب على الزلابية والقيمات يصل الى 100%، اضافة الى بعض الحلويات المخلوطة بحلاوة الطحينية.
وعن اتجاه أسعار الحلويات خلال رمضان، أكد شويطر بأنها ثابتة ولم يحدث تغيير عليها منذ 10 سنوات، لافتا الى ان سعر الزلابية والقيمات يبلغ دينار واحد لكل كغم، اما التمور فتتراوح بين دينار ودينار ونصف حسب النوعية.
بدوره، قال صاحب محامص الجزيرة والحموي، عبدالجليل الحمدان بأن محاله بدأت تحضر لتقديم شيرة اللقيمات والدبس والحلويات الشرقية من بقلاوة بالاضافة الى سمبوسة استعدادا لشهر رمضان المبارك، اضافة الى القهوة العربية والمكسرات بأنواعها التي يزداد الاقبال عليها في ليالي الشهر الفضيل.
وبين الحمدان بأن الحلويات دائما ما تكون حاضرة على موائد المواطنين، لما يرغب به الصائمون من تنويع على السفرة الرمضانية، اضافة الى ما توفره للصائمين من طاقة تعينهم على تأدية صيامهم.
وتوقع الحمدان أن تزيد مبيعات الحلويات والمكسّرات هذه السنة بنسبة 20% بفضل الطلب الرمضاني، لافتا الى ان العشر الأواخر من رمضان هي الموسم الأفضل بالنسبة لتجار الحلويات والمكسرات الذي ينتظره الجميع طوال السنة.في حين، ربط تغير اسعار الحلويات ومشتقاتها خلال رمضان بالعرض والطلب في الاسواق وطبيعة توفر السلع والمواد الخام لتصنيع الشوكولاته في بلدان المنشأ.
أما بالنسبة لسوق الألبسة، فقد أوضح مندوب مبيعات إحدى محلات الألبسة الجاهزة في المنامة راشد أحمد،بأن تجار الألبسة ينتظرون شهر رمضان المبارك وما يتبعه من موسم أعياد بفارغ الصبر، وبين راشد بأنه لتعظيم الاستفادة من مبيعات الشهر الفضيل، تلجأ العديد من المحال التجارية الى عمل تنزيلات كبيرة قبل رمضان بشهر تقريباً، لتخلق بذلك فترتي طلب: الأولى قبل رمضان بأسابيع معدودة، والثانية العشر الأواخر من رمضان التي تشهد إقبالا كبيرا من المشترين دون وجود لأي تنزيلات.
وأشار راشد بأن المبيعات تتركز عادة في العشر الأواخر من رمضان على ألبسة الأطفال والمراهقين من كلا الجنسين تحضيرا لعيد الفطر المبارك، تليها ألبسة الكبار خاصة للنساء اللواتي يتسوقن بكثافة منذ منتصف رمضان وحتى آخر يوم منه لشراء العبايات النسائية والاكسسوارات وغيرها.ولفت راشد الى ان حجوزات تفصيل الأثواب البيضاء والعبايات السوداء في المحال الشعبية في المنامة وصلت ذروتها هذه الأيام، ليتم التسليم في العشر الأواخر من رمضان.
من جهته، قال المدير التنفيذي للمشالح الملكية منصور الحداد، بأن الطلب على تفصيل وشراء الأثواب الرجالية يبدأ بالإزدياد تدريجيا منذ منتصف شهر شعبان الهجري، لتزيد نسبة المبيعات بنسبة تتراوح ما بين 70 الى 80%.وأكد الحداد بأن الثوب العربي وملحقاته من غتر وعقال مايزال يطغى في مناسبات الأعياد الدينية على الألبسة الغربية من جينز وكتان وغيرها.وأوضح الحداد بأن الطلب يزداد هذه الأيام على الثوب البحريني والسعودي ولباس الأطفال لغايات القرقاعون والعيد، اضافة الى الجلابيات.وبين الحداد بأن أسعار غالبية ألبسة الثوب العربي مستقرة ما عدا ارتفاع طفيف على بعض الملابس الداخلية الرجالية.