طلعت سلطان: أهمية اعتبار عاشوراء يوماً للوحدة الوطنية والتكاتف الجماعي
زهراء أمان: عاشوراء خير دليل على ما تتمتع به البحرين من تعددية وتنوع
الزهراء رأفت: ضرورة استثمار المناسبة في تمتين الروابط بين أبناء البحرين
علياء الموسوي: عاشوراء ركيزة أساسية للنسيج المتلاحم للمجتمع البحريني
كتبت - أماني الأنصاري:
أكد مواطنون أن ذكرى عاشوراء تعد مناسبة تجمع الطائفتين الكريمتين، وتساهم في ترسيخ الوحدة الوطنية في صفوفهم، وتذوّب الفروقات والاختلافات بين أبناء الوطن الواحد على اختلاف مشاربهم وأفكارهم وتوجهاتهم، في زمن يحتاج فيه المجتمع إلى المزيد من الوئام والتقارب.
وأوضحوا، لـ «الوطن»، أنه يجب الحفاظ على هذه المناسبات الدينية وخصوصيتها لترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء مملكة البحرين تحت راية وحدتنا الوطنية، وقيمها الإسلامية بما يجسد المبادئ السامية التي يحفل بها تراثنا الإسلامي المستمد من التقاليد الإسلامية، وفي المناسبة يكمن دور المملكة كوطن للتعايش والتسامح والتكاتف تسودها روح الأسرة الواحدة بين الجميع.
من جانبه، أكد طلعت سلطان، أهمية اعتبار يوم عاشوراء يوما للوحدة الوطنية، ومناسبة للتكاتف الجماعي ضد نداءات العنف الفكري والمادي وضد الإهمال والتسيب، فالاهتداء بتعاليم الإسلام في لم الشمل، وتنظيم العلاقات وتوحيد الكلمة، وتسديد الرأي بالتشاور، واتباع أحسن القلوب، يجب أن يكون النهج بين كافة طوائف المجتمع وشرائحه وفئاته.
وشدد على، أن بلادنا نسعد فيها معاً، فقد أكلنا من أرضها معاً وننعم بخيراتها معاً، ولنا وطن واحد ونؤمن برب واحد، والسماء عندما ترسل خيراتها، ترسلها إلى الجميع من دون تمييز بين إنسان وآخر، لافتاً إلى أن العيش المشترك والصدق المتبادل سيجعلنا أقوياء على كل معتد وشرير.
من جهتها، ذكرت زهراء أمان، أن يوم عاشوراء مناسبة تعد محوراً مهماً من محاور الوحدة والتلاحم الوطني باعتبارها مناسبة يعرف قدرها ومنزلتها جميع البحرينيين على تنوع وتعدد مذاهبهم.
وقالت، إن طريقة ونهج كل مذهب في إحياء المناسبة يدل دلالة واضحة على ما يتمتع به شعب البحرين من تعددية ثقافية تعتبر مصدراً مهماً للثقة المتبادلة بين كافة أطياف المجتمع.
وأضافت، أنها تعد أيضاً رافداً من روافد الوحدة الوطنية المبنية على قبول التعددية والتنوع الثقافي لأبناء المجتمع البحريني الواحد، مشيرة إلي أن اختلاف كل مذهب في هذه الطريقة لا يعكر أبداً صفو العلاقة الأخوية الممتدة في أعماق التاريخ بين أبناء هذا الوطن الواحد.
وفي السياق نفسه، شددت الزهراء، على ضرورة استثمار المناسبة في تمتين الروابط والصلات الأصيلة بين أبناء البحرين واستثمارها فيما يعود بالخير على الوطن والمواطن.
ودعت، جميع المسؤولين، عن فعاليات المناسبة إلى ضرورة الالتزام العام بالقوانين والأنظمة التي تكفل الأمن وتحد من البلبلة التي قد تحدث جراء المخالفة الناتجة عن التصرفات اللامسؤولة من قبل بعض من لا يقدرون المعاني الإنسانية الراقية في المناسبة الجليلة.
ولفتت إلى، أن الاحترام لمشاعر الآخرين جزء لا يتجزأ من القيم والأخلاق التي تربى عليها أبناء البحرين، وأن احترام الأنظمة والقوانين لابد أن يكون سمة وطنية يتحلى بها كل بحريني محباً لوطنه، مشيرة إلى ضرورة الالتزام بالقوانين والمراسيم الصادرة لحفظ الأمن والسلامة والنظام ومراعاة مشاعر الآخرين وتجنب إزعاجهم بمكبرات الصوت وغير ذلك، مما يعزز الاحترام المتبادل بين أبناء مجتمعنا.
في حين، قالت علياء الموسوي، إن أهمية العمل على جعل مناسبة عاشوراء ركيزة متجددة هو لإبراز النسيج المتلاحم للمجتمع البحريني الذي ينعم بالحرية والتعددية ويشهد المزيد من التقدم والازدهار والرخاء بتعاون وتكاتف أبنائه تحت راية الوطن الواحد.
وأكدت، على ضرورة استثمار مناسبة عاشوراء في تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية أواصر الألفة والمودة بين أطياف المجتمع البحريني الذي يتمتع بتجذر وعمق الروابط الاجتماعية المتأصلة بين جميع أبنائه من جميع الطوائف في ظل القيادة السياسية.
ومن جهته، قال مصطفى حسن، إن مشاركة أبناء الطائفتين في مناسبة عاشوراء دليل على انصهار المجتمع في إطار تعزيز وحماية وحدته الوطنية والإسلامية، وإن إحياء مناسبة عاشوراء ليس حكراً على طائفة أو مذهب وإنما هي مناسبة حزينة للأمة الإسلامية.
وشدد على، أنّ إضفاء روح التسامح في موسم عاشوراء هو ما نحتاج له في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، وهي ضرورة وطنية إلى جانب كونها دينية، إضافة إلى كونها مهمة مقدسة يجب أن ينهض بها الخطيب والمثقف والأديب وآخرون، وتتلخص في الدعوة إلى نبذ الخلافات المذهبية وتقوية العلاقة بين المسلمين.