الحرب تحرم 2.5 مليون طفل سوري من حق التعليم
عواصم - (وكالات): شن النظام السوري أمس أعنف قصف على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص. وتم قصف الحي بصواريخ ثقيلة جداً، فضلاً عن استخدام الهاون والدبابات وعربات الشيلكا. وأسفرت العمليات عن تدمير العشرات من المنازل تدميراً كاملاً. ووثق مركز حمص الإعلامي حالة الحي المرعبة التي يعيشها الناس ولحظات الإسعاف الأولى ونزول الصواريخ على الحي.
من ناحية أخرى، قالت منظمة «أنقذوا الأطفال»الخيرية الدولية إن الصراع المستمر في سوريا حرم مليونين وخمسمئة ألف طفل من التعليم، وأضافت المنظمة في تقرير أن معدل الالتحاق بالمدارس في سوريا تراجع إلى نحو النصف منذ بداية الصراع قبل 3 أعوام ونصف العام وأن سوريا صارت ثاني أسوأ بلاد في العالم في معدل إلحاق الأطفال بالمدارس.
ويخشى كثير من العائلات في حلب إرسال أطفالهم إلى المدارس مع استمرار الصراع. وذكرت المنظمة أن ما يزيد على خمس المدارس في سوريا دمر أو أصبح لا يصلح للاستخدام منذ بدْء الصراع.
من جهة أخرى، أعدم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» 8 مقاتلين في كتائب معارضة بعد تسليم أنفسهم، وقام بصلبهم في مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن «الرجال الثمانية كانوا مقاتلين في كتائب مقاتلة، وسلموا أنفسهم قبل أيام لتنظيم الدولة الإسلامية الذي قام بإعدامهم وصلبهم عند دوار الطيارة في مدينة البوكمال في الريف الشرقي لمدينة دير الزور».
وأقدم التنظيم الجهادي في حادثة أخرى على إعدام 3 رجال في حي الحميدية في مدينة دير الزور «وقام بفصل رؤوسهم عن أجسادهم وصلبهم على سور الحديقة العامة الفاصلة بين حيي الجبيلة والحميدية في المدينة».
في سياق متصل، قال مقاتلو التنظيم إنهم سيطروا على حقل للغاز في محافظة حمص وسط سوريا وهو ثاني حقل للغاز يسيطرون عليه خلال أسبوع بعد معارك مع القوات الحكومية.
وقال موقع سايت الذي يتابع مواقع الحركات الجهادية على الإنترنت إن التنظيم المتشدد نشر 18 صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر فيها راية الدولة الإسلامية مرفوعة على حقل جحار للغاز إلى جانب عدد من العربات وأسلحة تمكن المقاتلون من الاستيلاء عليها. وسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على ثلث الأراضي السورية وأيضاً على مناطق كبيرة من العراق وأعلنوا الخلافة الإسلامية في المناطق التابعة لهم في الدولتين. وقالت الدولة الإسلامية إن حقل الشاعر والمواقع المحيطة أصبحت جزءاً من «أراضي الخلافة» وإن جنودها يتقدمون «بفضل الله» ويغزون مناطق جديدة.