كتبت - نور القاسمي:
أطلق بعض مترشحو الانتخابات النيابية والبلدية دعايات انتخابية مبتكرة، مستغلين جميع التقنيات الحديثة الممكن تنفيذها لإقناع الناخبين بهم وبكفاءتهم، بدءاً بإعلانات الطرق، وانتهاء بتطبيقات وبرامج على الهواتف الذكية وحسابات منوعة في وسائل التواصل الاجتماعي.
طرح المترشح البلدي عن ثالثة الجنوبية محمد الرفاعي فكرة جديدة للإعلانات بالشوارع، وهي مجسم بحجمه وآخر بحجم ابنه وضعه في الشوارع والطرق، ظن المارة للوهلة الأولى أن المترشح نفسه واقف على الطريق، وآخرون تفاعلوا معه بشكل إيجابي عن طريق تصويره والترويج له عبر حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن بعضهم اعتبره مخيفاً بعض الشيء خصوصاً في فترة المساء.
وطبع بعض المترشحين صورهم على أغطية بعض أنواع الهواتف الذكية وتوزيعها على الناخبين، بينما وزع المترشح النيابي أحمد العبيدلي عن أولى المحرق قمصاناً تحمل صورته وشعاره الانتخابي.
ومن أغرب الشعارات التي يتخذها المترشحون كان شعار المترشح البلدي يونس بشير بخامسة المحرق الذي يستخدم وجه النمر شعاراً له، يضعه قرب صورته الشخصية في حملته الانتخابية منذ عام 2010، وأعاد الكرة مجدداً هذا العام.
فتحت بعض المترشحات مجالس للنساء فقط، ومن الأمثلة على ذلك المترشحة النيابية ريما هلال عن رابعة المحرق التي تفتح مجلسها كل ثلاثاء.
وعود تحسين المناطق
وحول بعض شعارات المترشحين النيابيين، لوحظ أنهم جعلوا من عباراتهم حصراً على مناطقهم فقط، بينما عمل المرشح النيابي لا يغير أو يتعلق بدائرة معينة وأهال معينين بل يتعلق بمملكة البحرين ككل، ومن بينها عبارة «معاً من أجل البسيتين»، و«لرقي قلالي» وغيرها.
حملات بغلاف ديني
فيما غلف بعض المرشحين تصاميمهم وعباراتهم بطوابع دينية، يستدرجون عن طريق الدين أذهان الناخبين ويستميلون قلوبهم، فاستخدم أحد المترشحين حديثاً نبوياً شريفاً في تصميمه، رابطاً شعاراته بالدين الإسلامي والعقيدة الإسلامية، وانتشر أيضاً عدد من الفيديوات القصيرة تصور المرشحين وهم يقسمون على القرآن أن ترشحهم جاء لخدمة أبناء الدائرة لا لأغراض أخرى، بينما يستغل عدد من المرشحين الآن مناسبة عاشوراء، بتنزيل بعض من النصائح للحث على الصوم فيه وفضل الإكثار من الطاعات وتجنب المنكرات في هذه الأيام، فضلاً عن حثهم على الشعائر الدينية المنسية في حسابات حملاتهم الانتخابية.
أطلق النائب محمود المحمود عن الدائرة الخامسة بالمحرق تطبيقاً على الهواتف الذكية يحمل من برنامج google play، يحتوي على تصاريح المرشح ويحمل نشاطاته في حساباته المختلفة أولاً بأول، كحسابه في تويتر والانستقرام والفيس بوك واليوتيوب، فضلاً عن تحميله فيه كتيبه التعريفي بالحملة وبرنامجه الانتخابي.
أفلام قصيرة
واستغلالاً لقنوات التواصل الاجتماعي، انتشرت موضة «أفلام الانستقرام القصيرة» التي لا تتجاوز مدتها 15 ثانية حسب ما هو مسموح به في الانستقرام، يقول من خلالها المرشح جملة واحدة، مع الكثير من المؤثرات الصوتية واللونية يحمل يومياً منها واحداً، بالإضافة إلى امتلاك بعض المرشحين لقنوات يوتيوبية، يحملون عليها عدداً من التغطيات المصورة لأعمال المترشح، أو أفلاماً قصيرة عن المترشح وحوله.