شنغهاي- اللجنة الاعلامية : اقترب موعد لقاء الجمهور البحريني العاشق لرياضة السيارات مع الحدث الرياضي العالمي الكبير حيث منافسات الجولة السابعة من بطولة العالم للتحمل و»سباق البحرين للتحمل 6 ساعات» الذي يزور البحرين للسنة الثالثة على التوالي وتقيمه حلبة البحرين الدولية «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط» في يومي 14 و15 من نوفمبر الجاري وسط استعدادات متميزة وتحضير للكثير من المفاجآت والهدايا الخاصة للجمهور البحريني ومختلف عشاق رياضة السيارات المتوقع لهم الحضور الكبير ومتابعة واحد من أهم السباقات في عالم رياضة السيارات والذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بالنسبة للحلبة الصحراوية بعد سباق جائزة البحرين وطيران الخليج الكبرى للفورمولا واحد.
ومن جانبها تواصل حلبة البحرين الدولية التحضيرات على المستويين الإداري والفني لهذا الحدث الهام وفي الوقت الذي يحرص فيه المسئولون في الحلبة وعلى رأسهم الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية على تقديم تجربة جديدة مثالية وتكون فرصة للجمهور لترك أجمل الذكريات من خلال الاستفادة من البرامج والأنشطة الترفيهية والفعاليات الفنية والرياضية المصاحبة للسباق، إضافة إلى السباقات المساندة وفرصة الالتقاء بنجوم البطولة من المشاهير في عالم رياضة السيارات ومن ضمن الأسماء التي ستكون حاضرة الأسترالي مارك ويبر، السويسري سيبستيان بيومي، الإيطالي جيانكارلو فيزيكيلا والياباني ناكاجيما ونيك هيدفيلد وغيرهم من الأسماء اللامعة وممن سبق لهم أن شاركوا في سباقات الجائزة الكبرى للفورمولا واحد.
ومع اللحظة التي انتهى فيها سباق حلبة شنغهاي الصينية بدأت الفرق حزم أمتعتها ومعداتها وانطلقت في طريقها الممتد حتى منطقة الشرق الأوسط وحلبة البحرين الدولية التي تستضيف الجولة السابعة والبلد الأول في هذه المنطقة على مستوى استقطاب هذه البطولة التي تسجل النجاح تلو الآخر منذ انطلاقتها الأولى في 2012 ومع زياراتها إلى البحرين في 2012و2013 والزيارة الثالثة المرتقبة بعد أيام بكل ما تحمله من مفاجآت واحتمالية احتفال البطولة بحامل اللقب قبل توجهها إلى البرازيل لإقامة منافسات الجولة الثامنة والختامية.
التتويج أمر رائع
أبدى المتسابق الأسترالي مارك ويبر ارتياحه للنتائج التي حققها مع فريقه في شنغهاي ضمن منافسات الجولة السادسة من بطولة العالم للتحمل 6 ساعات، وأكد المتسابق الشهير ويبر أن أداء فريقه في شنغهاي كان رائعاً ويتمنى أن يكون كذلك على مضمار حلبة البحرين الدولية التي تحتضن منافسات الجولة السابعة قبل الأخيرة، مضيفاً أن فريقه بورش في وضع فني جيد وهو منافس قوي وقادر على تحقيق النتائج المؤهلة إلى احتلال مركز متقدم.
وفي معرض رده على سؤال خاص للوفد الإعلامي البحريني حول حظوظ فريقه في البحرين تحدث ويبر قائلاً: بالطبع أنا على دراية كاملة بمضمار حلبة البحرين الدولية وزرتها كثيراً متسابقاً ضمن منافسات بطولة الجائزة الكبرى لسباقات الفورمولا واحد وأرى أن حظوظنا قوية وخصوصاً أن فريق بورش منافس بقوة، كما الإطارات جيدة وملائمة إلى حد كبير مع السيارة وكذلك الحال ستكون جيدة وملائمة بشكل كبير مع طبيعة مضمار حلبة البحرين الدولية وأجوائها التي أتصور بأنها ستكون مثالية.
واختتم قائلاً: الوصول إلى منصات التتويج في كل جولة أمر جيد وسيكون الأمر أكثر روعة وأكثر حيوية بالنسبة لي ولفريق بورش بتحقيقنا للنتيجة التي ترضينا في مختلف السباقات، وأتصور أن الأمر سيحسم في البحرين وهكذا تشير النتائج الأخيرة وسيكشف عن الفريق البطل، نعم هكذا تقول النتائج وبقية الأمور الفنية الخاصة بفرق الصدارة وحجم الحظوظ بالفوز لكل فريق، نحن في فريق بورش سنواصل عملنا الجيد على مضمار السباق وسنبذل كل ما بوسعنا لتحقيق أفضل النتائج وفي الوقت الذي ندرك فيه أننا أمام فرق أخرى قوية ومنافسة وتطمح كذلك في تحقيق اللقب الذي سيذهب لمن يستحق ولمن يقدم الأداء الأحسن على مضمار السباق من دون أخطاء أو مشاكل فنية من شأنها أن تكون عائقاً للوصول إلى الهدف المنشود.
الاحتفال باللقب في البحرين
ذكر المتسابق السويسري سيبستيان بيومي سائق فريق «تويوتا ريسنغ» أن سيارة فريقه سريعة جداً وأظهرت أداء قوياً في جميع الجولات بدء من حلبة سيلفرستون في بريطانيا وحلبتي بلجيكا وفرنسا، مروراً بحلبتي فوجي في اليابان وشنغهاي في الصين، مضيفاً أن هذا الأداء الرائع للسيارة والمتوازن يمنح المتسابقين في الفريق الارتياح التام والشعور بالقدرة على حسم السباقات في جميع الجولات في مراكز متقدمة جداً خصوصاً إذا ما واصل الفريق التعاون والتركيز الجيد الذي هو عليه.
وفي سؤال لبيومي حول تصوره لأداء فريقه على مضمار حلبة البحرين الدولية تحدث قائلاً: حلبة البحرين واحدة من الحلبات الرائعة والتي أعشقها كثيراً وأشعر بالارتياح في التسابق على مضمارها، وبحسب تجربتي على مضمار حلبة البحرين أرى أن نظام سيارة تويوتا هو الأفضل والمناسب لطبيعة الحلبة الصحراوية، نعم هناك إمكانية لحسم اللقب في البحرين وهذا الاحتمال كبير جداً وأنا أتمنى ذلك وأتمنى أن أحتفل بالفوز باللقب في البحرين، سأكون في البحرين قريباً حيث سأصل إلى هناك في وقت مبكر لأخذ قسط من الراحة.
واختتم بيومي حديثه قائلاً: مطلوب منا الكثير لتحقيق هذا الأمر وأمامنا الكثير من العمل الذي يجب أن نؤديه قبل وخلال السباق ونقدمه بشكل جيد وجماعي في سباق طويل ويحتاج منا الكثير من الصبر والدقة، بالنسبة لنا كمتسابقين نحن جاهزون تماماً لسباق الجولة قبل الأخيرة وللمنافسة بقوة في الجولة التي تسبق مغادرتنا إلى البرازيل وآمل أن تكون كل الظروف الفنية مناسبة لنا وخالية من أي مشاكل وهذا الأمر يعنيني ويهمني كثيراً، نعم سيكون الأمر رائعاً لنا في فريق «تويوتا ريسنغ» ونحن نحتفل باللقب على أرض البحرين قبل ختامها بجولة وسيكون جميع أفراد الفريق سعداء وفرحين إلى حد كبير بهذا الإنجاز.
القبيسي أول الواصلين إلى البحرين
سيكون المتسابق الإماراتي خالد القبيسي أول المتسابقين الواصلين للبحرين وذلك صباح اليوم من أجل إجراء عدة تجارب حرة على مضمار حلبة البحرين الدولية للتعرف على المضمار أكثر وتجربة القيادة فيه والتعرف على خباياه ومنعطفاته، وكان القبيسي قد أنهى منافسات سباق شانغهاي للتحمل 6 ساعات في المركز الخامس ضمن فئته LMGTE Am، مع فريق بروتون كومبيتيشن على متن بورشه 911 RSR، وعلى الرغم من أن هذا المركز لم يكن طموح الفريق الذي يتمتع برعاية من أبوظبي للسباقات وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إلا أنه كان كفيلاً بتعزيز موقع القبيسي في الترتيب العام لبطولة العالم للتحمل في المركز الثالث والابتعاد عن المركز الرابع بفارق 11 نقطة.
وكانت أزمنة الفريق خجولة نوعاً ما مقارنةً في السباقات الماضية ومقارنة مع الفرق الأخرى المشاركة في السباق الصيني إذ لم يتمكن الفريق من تسجيل أفضل من خامس أسرع زمن خلال التجارب التأهيلية، وعندما انطلق السباق لم يتمكن الفريق المكون من خالد القبيسي، فولف هانزلر وكريستيان ريد من التقدم مكتفين بالمركز نفسه.
وأوضح القبيسي أنهم تأثروا كثيراً من الأحداث المفاجئة التي واجهوها خلال التجارب الحرة، ففي التجارب الأولى شب الحريق في السيارة أمام حظيرة الفريق خلال عملية التزود بالوقود، الأمر الذي تطلب من الفريق الفني إعادة تجهيز السيارة وإصلاح الأضرار لخوض غمار التجارب لكن الوقت لم يسعفهم، وفي التجارب الثانية تعرضت السيارة لحادث، الأمر الذي حرمهم من إعداد معايير ضبط السيارة بشكل دقيق. وأضاف القبيسي أن السباق الصيني لم تكن نتائجه جيدة وأنه سيحاول نسيان نتيجته والاستعداد لسباق البحرين منتصف الشهر الجاري، حيث لم تكن السيارة تتمتع بالتماسك المطلوب وكانت تنزلق من الجهة الأمامية عند المنعطفات الضيقة ومن الخلف عند الخروج من المنعطفات، وهذا بسبب عدم توافر الوقت الكافي لإعداد معايير ضبط السيارة كما هو مطلوب، والحادث الذي تعرضوا له من خلال الاحتكاك بسيارة من الفئة الأعلى LMP1 تضرر على إثره موزع الهواء الأمامي الأمر الذي أفقد السيارة ثباتها من الجهة الأمامية بشكل أكبر، وبعدها اصطدمت به سيارة من فئة LMP2 فانزلقت على سرعة عالية جداً وزاد مع سوء حالة السيارة، وأكد القبيسي في ختام حديثه بأنه يتطلع الآن لخوض غمار سباق البحرين، الجولة قبل الأخيرة من بطولة العالم للتحمل لهذا الموسم في 15 نوفمبر.