لقى خمسة أشخاص مصرعهم جراء عمل إجرامي جبان من قبل إرهابيين خارجين عن القانون الليلة قبل الماضية في الإحساء. فيما استشهد رجلي أمن ولقى اثنين من المطلوبين حتفهما خلال تعرض رجال أمن لإطلاق نار في مجمع استراحات بحي المعلمين بمحافظة بريدة بمنطقة القصيم.
إلى ذلك قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، أمس، إن العمليات ذات العلاقة التي تمت في عدد من المناطق أسفرت عن القبض على 9 أشخاص فضلا عن 5 في وقت لاحق.
دانت البحرين بقوة الحادث الإرهابي الذي وقع في محافظة الأحساء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وراح ضحيته خمسة أشخاص جراء عمل إجرامي جبان من قبل إرهابيين خارجين على جميع النظم والقوانين.
وشددت البحرين، في بيان أمس، على أن هذا العمل الدنيء يتنافى مع كل القيم الإنسانية ويتعارض مع القوانين والشرائع السماوية التي تكفل جميعها حفظ النفس وسلامة الأرواح.
وأكدت موقفها الثابت والداعم لشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية والوقوف بجانبها في كافة ما تتخذه من إجراءات رادعة ضد الخارجين عن القانون وكفيلة بحفظ الأمن وتعزيز الاستقرار بكافة ربوع المملكة، مجددة تأكيدها على إدانة العمليات الإرهابية بكافة أشكالها وصورها ومهما كانت دوافعها، ونبذها لجميع أعمال العنف والفوضى، وضرورة العمل والتكاتف لمواجهة هذه العمليات الوحشية غير الإنسانية والقضاء عليها والتخلص منها بكل قوة وحزم.
وتقدمت البحرين بأحر التعازي والمواساة لأهالي وذوي الضحايا الذين سقطوا ضحية لهذا الحادث الإجرامي الجبان وتتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين.
ومن جهة أخرى، قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، أمس، إنه رصد وجود عدد من المشتبه بتورطهم بالمشاركة في ارتكاب الجريمة الإرهابية بمجمع استراحات بحي المعلمين بمحافظة بريدة بمنطقة القصيم، وأثناء مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض عليهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة، حيث تم التعامل مع الموقف بمقتضى الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل مما أسفر عن مقتل المطلوبَين وعددهم (2)، كما نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد النقيب محمد حمد العنزي، والعريف تركي بن رشيد الرشيد، وإصابة وكيل الرقيب عبدالرحمن خليفة الحربي والعريف عبدالرحمن شجاع الحربي وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
وأوضح المتحدث الأمني أن العمليات الأمنية الأخرى ذات العلاقة التي تمت في عدد من مناطق المملكة أسفرت بتوفيق الله عن القبض على (9) أشخاص آخرين اضافة لمن سبق الإعلان عنهم، منهم (4) تم القبض عليهم بمحافظة بريدة، و(2) تم القبض عليهما في محافظة البدائع بمنطقة القصيم إضافة إلى شخص في محافظة الأحساء وشخص في محافظة شقراء وآخر في مدينة الرياض ليصبح إجمالي المقبوض عليهم من المتورطين في هذه الجريمة حتى الآن (15) شخصا في (6) مدن مختلفة من المملكة.
وأكدت وزارة الداخلية أن رجال الأمن عازمون على تنفيذ مهامهم في التصدي لمخططات هؤلاء الخوارج الذين يسعون للنيل من الأمن والاستقرار، وإحباطها.
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أعلن في وقت سابق عن أن أجهزة الأمن تمكنت من القبض على 6 أشخاص ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية التي وقعت الليلة قبل الماضية في قرية «الدالوة» في عمليات أمنية متزامنة تم تنفيذها في محافظة شقراء بمنطقة الرياض ومحافظتي الأحساء والخبر بالمنطقة الشرقية.
وكان الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية أعلن عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 9 آخرين جراء قيام ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية في قرية «الدالوة» بمحافظة الأحساء.
وقال الناطق في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية إنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الاثنين وأثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية وذلك بعد ترجلهم من سيارة توقفت بالقرب من الموقع، مما نتج عنه مقتل خمسة أشخاص وإصابة تسعة آخرين، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
وأوضح الناطق أن شرطة الأحساء باشرت في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، مشيراً إلى أن الحادث لا يزال محل المتابعة الأمنية.
«كبار العلماء» السعودية تستنكر
عبرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية عن استنكارها الشديد للحادث الإجرامي الذي وقع بمحافظة الأحساء وأدى إلى مقتل خمسة من المواطنين وإصابة تسعة آخرين.
وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ د.فهد الماجد إن هذا الحادث الإجرامي اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوه أقسى العقوبات الشرعية، لما انطوى عليه من هتك للحرمات المعلومة بالضرورة من هذا الدين.
وأوضح أن هذا الحادث فيه هتك لحرمة النفس المعصومة وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين المطمئنين وهتك للمصالح العامة مؤكداً أن أبشع وأعظم جريمة هي من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده وأخاف المسلمين فويل له من عذاب الله ونقمته ومن دعوة تحيط به.
وسأل الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ د.فهد الماجد الله سبحانه وتعالى أن يكشف ستر من قام بهذه الجريمة وأن يفضح أمرهم وأن يمكن منهم.
ودعا الشيخ الماجد مواطني بلاده إلى الامتثال إلى أمر الله تعالى في أن يكونوا صفاً واحداً تجاه هؤلاء المجرمين الخونة لتفويت الفرصة على أعداء هذا الدين وهذا الوطن الذين يطمعون في النيل من وحدته واستقراره.
ومن جهة أخرى، دانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم الهجوم وطلبت من «الحكومة السعودية ضمان أمن مراسم الأحياء الدينية وكشف ومعاقبة المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي».
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ستة من المشتبه بهم في حادث إطلاق النار اعتقلوا.
وقالت القناة إن الواقعة توضح أن خلية ضالعة في هجوم الليلة الماضية على الشيعة تضم نحو عشرة أشخاص.
وأفادت العربية في وقت سابق بوقوع اشتباكين على الأقل الأول في بلدة شقراء على بعد 150 كيلومتراً شمال غربي الرياض والآخر في محافظة القصيم إلى الشمال.
وقال مدير مكتب القناة خالد المطرفي إن السلطات الأمنية قبضت على خلية مكونة من 9 أشخاص، متهمة في حادثة إطلاق النار في الأحساء ليل أول أمس.
وأضاف، إن جميع من في الخلية من الجنسية السعودية، وتم القبض على زعيم الخلية، وهو من المتسللين إلى السعودية، من مناطق التوتر والصراع في سوريا والعراق، وأشار إلى أن عدد المقبوض عليهم مرشح للزيادة، وذلك في عمليات أمنية متزامنة تم تنفيذها في محافظة شقراء بمنطقة الرياض ومحافظتي الأحساء والخبر بالمنطقة الشرقية».