الرياض - (أ ف ب): وقعت السعودية وفرنسا أمس في الرياض اتفاقية بقيمة 3 مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني الذي يواجه المجموعات المتطرفة، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي.
وسارع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى الترحيب بالاتفاق معتبراً أنه «سيساهم بدعم الجيش اللبناني الضامن لوحدة واستقرار لبنان، وذلك بفضل هبة سعودية». ويأتي الاتفاق ليجسد التعهد الذي أعلنته السعودية نهاية ديسمبر الماضي بتقديم تمويل بثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني على أن يتم تأمين الأسلحة من الجانب الفرنسي.
ووقع على الاتفاقية في الرياض وزير المالية السعودي إبراهيم العساف ومدير شركة أوداس الفرنسية العامة التي تمثل مصالح فرنسا في مجال تصدير السلاح أدوار غيو. وحضر التوقيع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي.
من جانبها، أفادت صحيفة «الحياة» اللندنية بأن تسليم أول دفعة من الأسلحة للجيش اللبناني سيتم «في غضون شهر».
وأعلنت السعودية في أغسطس الماضي تقديم دعم إضافي بمليار دولار للجيش اللبناني من خلال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، وذلك لمساعدة الجيش على مواجهة تهديد المتطرفين.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن العقد بين السعودية وفرنسا يظهر «النوعية الاستثنائية للعلاقات» بين البلدين. ويخوض الجيش اللبناني مواجهات محتدمة ضد مجموعات متطرفة تحتجز العشرات من عناصر الجيش والأمن منذ مطلع أغسطس الماضي، وذلك في أعقاب معارك وقعت شرق البلاد في منطقة عرسال على الحدود مع سوريا. وفي نفس الوقت، تشهد مدينة طرابلس شمال لبنان مواجهات دورية ذات طابع طائفي منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011. وبشكل عام، فقد فاقمت الحرب السورية الانقسام المذهبي السياسي في لبنان. ويشارك «حزب الله» الشيعي اللبناني في القتال في سوريا. وتوعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء «التكفيريين» بالهزيمة، مجدداً التزامه بالقتال في سوريا إلى جانب قوات النظام، وذلك وسط تجمع حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت.