حكم القضاء البريطاني، على فتى في السادسة عشرة من العمر، وصف بأنه مضطرب ذهنياً، بالسجن مدى الحياة لإقدامه على قتل معلمته طعناً بالسكين، دون أن يبدي أي ندم.
ووقعت الجريمة في أبريل الماضي، بعدما سدد الفتى سبع طعنات لمدرسته البالغة 61 عاماً، التي كانت ستحال للتقاعد بعد بضعة أشهر. وأثارت الحادثة مشاعر الصدمة في بريطانيا، وأفردت الصحف مقالات عن تلك المعلمة المعروفة بتفانيها في التدريس.
ولدى النطق بالحكم بالسجن مدى الحياة على ألا يقل عن عشرين عاماً، لم يظهر على الفتى أي اضطراب بل ظل متماسكاً، علماً بأن القاضي تحدث عن إمكانية ألا يخرج من السجن قط. وكان خبراء نفسيون وصفوا الفتى بأنه يعاني من اضطراب ذهني.
وقبل ارتكاب الجريمة، كتب الفتى على صفحته على فيسبوك عبارة أشار فيها إلى أنه ينوي التخلص من معلمته وإمضاء باقي أيام حياته في السجن.
وأقر الفتى، أنه كان يعتزم القضاء على أشخاص آخرين بالمدرسة، واصفاً جريمته بأنها «همجية»، ولكن «إنسانية وفطرية» أيضاً. ولم يسبق أن أقدم تلميذ في بريطانيا على قتل مدرس داخل قاعة الدراسة، وتعود آخر جريمة قتل في حرم مدرسة للعام 1996 حين دخل شخص مضطرب نفسياً إلى مدرسة في اسكتلندا وأطلق النار متسبباً في مقتل 16 طفلاً ومعلمة.