عواصم - (وكالات): أحبط المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا محاولة تسلل لعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في أحياء تقع شرق المدينة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن «داعش» يتقدم باتجاه حلب بعيداً عن عين العرب، معتبراً أن «ذلك فرصة للمجتمع الدولي لإيقافه وإنقاذ هذه المدينة التي شهدت قتالاً لم يؤدِ إلى أي شيء بين المعارضة السورية والحكومة». في موازاة ذلك، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الولايات المتحدة واصلت هجومها على متشددي «داعش» فنفذت 14 ضربة جوية في الأيام القليلة الماضية في سوريا والعراق. ونفذت القوات الأمريكية 3 ضربات قرب عين العرب. وقالت القيادة المركزية إن الجيش الأمريكي نفذ إلى جانب قوات التحالف 10 ضربات جوية في العراق قرب الموصل وبيجي والفلوجة والرمادي وسنجار.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية ومسلحي «داعش» شرق المدينة «عندما حاول عناصر التنظيم التسلل إلى بعض الأحياء». وأضاف أن المقاتلين الأكراد «نجحوا في إحباط محاولة التسلل». في موازاة ذلك، ذكر المرصد أن المقاتلين الأكراد نفذوا «عملية استهدفوا فيها آليات لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الواقعة بين قريتي بغدك وقره موغ في ريف عين العرب الشرقي». كما استهدف المقاتلون الأكراد «آليتين لمقاتلي التنظيم في الجبهة الجنوبية للمدينة»، وقاموا مع قوات البشمركة بقصف تمركزات للتنظيم في المدينة وأطرافها وريفها.
وقتل بحسب المرصد في الاشتباكات الدائرة في عين العرب 11 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلان من «وحدات حماية الشعب»، بينما قتل 4 من مسلحي التنظيم الجهادي في غارات شنها التحالف الدولي على مواقعه في المدينة. وتتعرض عين العرب، ثالث المدن الكردية في سوريا، منذ 16 سبتمبر الماضي إلى هجوم من التنظيم الجهادي المتطرف في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الأكراد بمقاومة شرسة.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في عين العرب ومحيطها، في إعاقة تقدم مقاتلي التنظيم المتطرف.
كما ينفذ عناصر قوات البشمركة الكردية الذين دخلوا المدينة الشمالية الجمعة الماضي «قصفاً مكثفاً» ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في إطار المعركة التي أصبحت رمزاً للحرب الأشمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. من جهة أخرى، تعتزم بريطانيا إرسال المزيد من المدربين لمساعدة القوات العراقية التي تخوض معارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في مناطق واسعة من البلاد، بحسب ما أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون من بغداد. وقال فالون للصحافيين «سنرفع من وتيرة جهدنا التدريبي. نتحدث مع شركائنا في التحالف لبحث كيفية تقديم التدريب الإضافي، في مراكز التدريب في بغداد وحولها». وبحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع وزير الدفاع البريطاني موضوع مكافحة الإرهاب خاصة تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا. وفي أوسلو، أعلنت الاستخبارات النرويجية أنها تتوقع تنفيذ مشروع اعتداء على أراضيها بحلول عام وذلك نتيجة لتزايد التهديد الجهادي لتنظيم الدولة الإسلامية. وأعلنت الاستخبارات الداخلية في تقييم جديد للخطر الإرهابي أنه «من المحتمل في الأشهر الـ 12 القادمة أن تتعرض النرويج للتهديد ولمحاولة تنفيذ اعتداءات إرهابية». وأشارت الاستخبارات النرويجية إلى أن قرابة 60 شخصاً لديهم روابط مع النرويج توجهوا إلى سوريا للقتال إلى جانب الجهاديين.