افتتحت وزارة الثقافة ومؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع أمس، معرض «الفن السعودي الحديث والمعاصر» في متحف البحرين الوطني، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة مؤسسة المنصورية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، ووزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.
وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد بهذه المناسبة، أن المملكة العربية السعودية ترتبط مع البحرين بروابط الأخوة والعائلة، مشيدة بدعوة وزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة لاستضافة مجموعة المنصورية في متحف البحرين الوطني.
وقالت سموها إن مجموعة المنصورية تقدم لتيارات الفن السعودي منذ بداية نشأته، في نتاج الرواد منذ الستينات واستمراراً لتياراته المعاصرة في الجيل الفني الجديد وأعماله التفاعلية، مؤكدة أن المجموعة ماضية في التكامل والاستمرار في مواكبة النتاج الفني المتجدد.
وأضافت سموها «بدأ الفن عندي كحاجة شخصية وانتهى مسؤولية وطنية وإقليمية، بدأ كجهد فردي وانتهى كعمل مؤسساتي راسخ الأسس، وأشكر الشيخة مي، وهي المثل الأعلى لكل العاملين في المجال الثقافي لاستضافتها مجموعة المنصورية، وإن مسؤوليتها ومسؤوليتنا نابعة من حس عميق بدور الثقافة، وإن رعاية الفن والثقافة هي رعاية واستنهاض لروح الشعوب والرؤى المتفوقة لأفرادها».
واعتبرت سموها، مدينة جدة عروسة الفن لأنها مقر لأكبر متحف مفتوح في العالم، وأردفت «منذ الستينات طرح رئيس بلدية جدة حينها د.محمد فارسي، فكرة مشاريع تجميل مدينة جدة، وبدعم من المسؤولين ورجال الأعمال من أهالي المنطقة، تمكن من إحياء هذه المشروعات فأصبحت متنفساً للأهالي، فابتدأ الفن يترعرع في جدة».
وأكدت سموها أن جدة بلد فن وحضارة وشهدت الحركة التشكيلية منذ البداية، حيث شكل الفن جزءاً من البنية الأساسية لهذه المدينة العريقة، لافتة إلى أن مجموعة المتحف بدأت بأعمال فنانين سعوديين، فكان العمل الأول للفنان عبدالحليم الرضوي عام 1968، تلتها أعمال أخرى لفنانين سعوديين آخرين مثل ضياء عزيز وغيرهم.
وذكرت أن الأعمال لم تتوقف عند الإنتاج المحلي، بل تعدتها إلى النطاق العربي والعالمي، حيث شملت أعمالاً لفنانين عالميين منهم 53 عملاً للفنان الإسباني جوليو لافوينتي، 5 أعمال للفنان البريطاني هنري موور، 6 أعمال أخرى للفنان الفرنسي سيزار، 10 للفنان فيكتور فازاريللي وغيرهم من الفنانين العالميين مثل أليكزاندر كالدير وجون ميرو وهارب، وأكثر من 40 فناناً من دول مختلفة كونت أعمالهم ما يقارب 500 عمل فني موزعة في أرجاء المدينة.
من جانبها قالت وزيرة الثقافة «لقدرة الفن على قراءة الغد وتدوين الماضي، فإن وزارة الثقافة في البحرين تسعد باستضافة معرض مجموعة المنصورية للفن السعودي الحديث والمعاصر».
وأضافت «نحن نفتح للعالم سماء أخرى في المنامة، نفسح للثقافات المختلفة متسعاً، نبقي صلتنا بامتدادنا الحضاري والتاريخي ونطال سماء المستقبل في البحرين باحتضان المعرض الفني لواحدة من أكثر المجموعات الفنية العربية أصالة ومعاصرة».
حضر حفل الافتتاح صاحبة السمو الملكي الأميرة الكمبودية شانسيتا سيسوات، والبارون البلجيكي رافاييل هنري إسترامانت، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية، والمعنيين بالنشاط الثقافي والفني في البحرين.